بعد توقفها لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا، انطلقت مجددا، اليوم الإثنين، عملية انتقاء وإدماج فوج المجندين برسم التجريدة 37 بمختلف وحدات ومراكز الاستقبال التابعة للقوات المسلحة الملكية بمختلف ربوع المملكة.
في مركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بمدينة تمارة، توافدت عشرات المتطوعات للخدمة العسكرية منذ الصباح الباكر، حيث سيستقبل المركز إلى يوم 19 ماي الجاري حوالي خمسمائة شابة متطوعة، سيتم إدماج 350 منهن في فوج المجندين برسم التجريدة 37.
وتتم عملية الانتقاء من خلال مجموعة من المراحل، تبدأ منذ لحظة ولوج المتطوعات للخدمة العسكرية بوابة مركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، حيث يتم أولا تسجيلهن والتحقق من هويتهن، ثم تستكمل بقية الإجراءات الإدارية والأمنية.
وتتولى خلية طبية أولى مهمة أخذ الثوابت الصحية، وهي قياس الطول والوزن، وقياس الحدة البصرية، وقياس الضغط الدموي، بينما تتولى خلية ثانية إخضاع المتطوعات لفحص شامل للتأكد من خلوهن من أمراض أو موانع صحية.
وبناء على الفحص الطبي الذي تخضع له المتطوعات على يد طبيبتين داخل مصحة المركز، يتم اتخاذ قرار الأهلية الصحية للمتطوعات، بعد استيفاء شروط اللياقة البدنية والسلامة الصحية، بحسب الدكتورة فياني كوثر، رئيسة الفرقة الطبية بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بمدينة تمارة.
وفي المرحلة الأخيرة من عملية الانتقاء، تمر المتطوعات للتجنيد الإجباري على أنظار لجنة خاصة يعود إليها القرار الأخير في البت في أهلية وقدرة المتطوعات على أداء الخدمة العسكرية.
وتستمر عملية انتقاء وإدماج فوج المجندين برسم التجريدة 37 إلى غاية يوم 28 ماي الجاري، في مختلف وحدات ومراكز الاستقبال التابعة للقوات المسلحة الملكية، وسيتم من خلالها انتقاء 20 ألف مرشح قادر على أداء الخدمة العسكرية، من بينهم 1800 أنثى.
وأكدت الملازم الثاني فاطمة الزهراء بهطاط، مؤطرة بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بمدينة تمارة، أن المركز تم تزويده بالموارد البشرية وجميع الوسائل اللوجستية الضرورية لضمان تنظيم عملية انتقاء المتطوعات في أحسن الظروف.
وعلاوة على الوسائل اللوجستيكية، والموارد البشرية، من أطر إدارية وصحية، تم إعداد خلية لوجيستية خاصة لتأمين وصول المدعوات والمدعوين إلى مراكز الانتقاء، سواء بواسطة القطارات أو حافلات النقل العمومية، حيث يتم نقلهن، بعد نزولهن في محطات الوصول، عبر حافلات خاصة إلى المراكز.
وبالنسبة للمرشحات اللواتي لم يستوفين شروط الانتقاء، يتم توجيههن إلى مناطق سكناهن، إما بواسطة القطارات أو حافلات النقل العمومي.
وأبدت المتطوعات للخدمة العسكرية حماسا لأداء هذه المهمة، وهو ما أكدته خولة بوركيزة، شابة من المتطوعات للخدمة العسكرية، بقولها إن تطوعها للخدمة العسكرية جاء بناء على قناعة شخصية، حيث يشتغل أبوها وأخوها في صفوف القوات المسلحة الملكية، معبرة عن طموحها في أن تحذو حذوهما.
وأضافت المتحدثة نفسها في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “منذ صغري وأنا أحلم بأن أنضم إلى الجيش، وأنا اليوم سعيدة جدا بترشحي لأداء الخدمة العسكرية”.
المصدر: وكالات