الثلاثاء 17 ماي 2022 – 08:19
تنتشر في مجموعة من شوارع وأزقة وأحياء مدينة وجدة نقاط توصف بـ”السوداء” في ما يتعلّق بحوادث السير، تتسبّب في خسائر مادية وأحياناً بشرية دون أن تجد سبيلاً إلى تصحيح الخلل بها، رغم استمرار التنبيه بشأنها من طرف المواطنين والفاعلين الجمعويين والمهتمين بالسلامة الطرقية.
وعدّد إلياس سليب، رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية، مجموعة من النقاط التي غالباً ما تكون مسرحاً لحوادث سير متكرّرة بمدينة وجدة، إذ تتمركز في بعض الشوارع التي يطغى عليها احتلال الملك العام من طرف الباعة والباعة الجائلين والأسواق العشوائية، أو يغيب بها التشوير الطرقي، إلى جانب المطبات (الضوضانات)، الموضوعة بشكل وصفه بـ”غير القانوني والعشوائي”.
وأضاف سليب أن مجموعة من الشوارع داخل المدينة تفتقر إلى التشوير الطرقي، مشيرا إلى مثال مدرسة لالة أمينة التي لا تتوفّر الشوارع المحيطة بها على ممرّات للرّاجلين، كما لا تتوفّر على “علامة تواجد مدرسة”، رغم تواجدها بنقطة تعرف حركية واكتظاظا للسيارات، ما يهدد سلامة التلاميذ.
وكشف المتحدّث ذاته أنه سبق للمرصد أن قام بجولات بالتنسيق مع السلطات المحلية في العديد من الأزقة التي تبيّن عدم تواجد “علامة قف” بها، رغم إدراجها في خارطة علامات التشوير الطرقي للمدينة، مشيرا إلى أن السائق في غياب هذه العلامة سيستعمل أسبقية اليمين، وهو ما سيضعه في خطر التعرّض لاصطدام مع سيارة أخرى قادمة من الجهة المعاكسة.
ودعا رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية إلى تدخل السلطات المحلية والأمن الوطني لتحرير الملك العام كحل أولي، بهدف إتاحة المجال أمام الرّاجلين لاستعمال الأرصفة، خاصة وسط المدينة، إلى جانب زجر المخالفين لقوانين السير والجولان، لاسيما الإشارات الضوئية؛ كما اقترح تنظيم جولة شاملة في المدينة لتحديد النقاط التي تتطلّب التدخل لإصلاحها، بناء على ما هو مدرج في خارطة التشوير الطرقي للمدينة، مع تكثيف الحملات التحسيسية لأطفال المدارس وعموم المواطنين.
وإلى جانب نواقص التشوير الطرقي واحتلال الملك العمومي، يطرح ضيق بعض أزقة وشوارع مدينة وجدة تحدياً آخر أمام السائقين، ما يتسبّب في اختناقات مرورية متكرّرة، لاسيما في أوقات الذروة.
المصدر: وكالات