يعد ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك واحدة من شعائر هذا العيد، والتي فيها تقرب إلى الله عز وجل، لذا يحرص العديد من المسلمين على ذبح الأضاحي، فبعد الانتهاء من أداء صلاة العيد يقبل الكثيرون منهم على أماكن الذبح من أجل تأدية واحدة من أبرز شعائر عيد الأضحى المبارك، لما فيها من خير وبركة.
تقسيم لحوم الأضحية
ويحرص الكثير من المضحين في عيد الأضحى المبارك، على أن يعطي الفقراء والأقارب نصيبهم من لحوم الأضحية، تقربا إلى الله عز وجل، وقد حدد الشرع طريقة لتوزيع اللحوم، أوضحها مركز الفتوى العالمي للفتوى، الذي أكد أنه من السنة النبوية أن يدخر المضحي من أضحيته ويأكل منها، ويتصدق منها على الفقراء وأيضا يهادي منها الأصدقاء والمعارف.
وأوضح مركز الفتوى العالمي بالأزهر، في إحدى فتواه، أنه من المستحب أن تقسم لحوم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث، وهو ما اتفق عليه أهل العلم، إذ يقوم بأكل ثلث الكمية، ويتصدق بثلث ويهادي الأصدقاء والأقارب وغيره بثلث، مستندًا إلى قوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}، لافتا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حول تقسيم لحوم الأضحية: «فَكُلُوا، وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا».
آراء أخرى حول تقسيم لحوم الذبيحة
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن هناك بعض الآراء ذهبت إلى أن المضحي لابد أن يتصدق بنصف كمية لحوم الأضحية ويأكل النصف الآخر.
والجديد بالذكر، أن دار الإفتاء المصرية كانت قد أوضحت في إحدى فتواها حكم إعطاء غير المسلم من لحوم الأضحية، مؤكدة أنه أنه لا حرج من ذلك شرعا.
كما أشارت دار الإفتاء، إلى ما قاله النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما «صِلِي أُمك»، وقد كانت أسماء من كفار قريش.