قال عبد العزيز أفتاتي، العضو السابق في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن “الشراكة بين حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، هي شراكة اعتبارية وموضوعية، وليست شراكة خاضعة للآلية التنظيمية”.
وأضاف أفتاتي في تصريح لـ”اليوم 24″، “الشراكة بين الحركة والحزب في المغرب ليست كالشراكات المعتادة بين العديد من الهيئات الحزبية أو النقابية، إنها شراكة موضوعية اعتبارية جوهرها هو ما يتعلق بوحدة المشروع، أي وحدة المرجعية الإسلامية، ثم وحدة المقصد الكبير المتمثل في الإصلاح والإسهام في إصلاح المجتمع ومؤسساته، وضمن ذلك إصلاح الدولة”.
وشدد أفتاتي على أن “الشراكة الاعتبارية تتميز بنوع من إعادة الانتشار لفعاليات الحركة الإسلامية، وهذا الأمر فريد من نوعه وغير موجود في أي مكان، بحيث أن المعروف هو وحدة المشروع بما في ذلك الوحدة التنظيمية، أو الفصل التام”.
وأضاف، “المغرب يتميز بنوع من الخصوصية، كنا شيئا واحدا، وقلنا أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر على حاله لأسباب موضوعية، منها الوضع السياسي، وبالتالي لابد من الانتشار للمساهمة في إصلاح المجتمع، وذلك يقوم على أساس التمايز بين فضاءات الاشتغال، بما يعني أنه لا يمكن الاشتغال في السياسة بخطاب تربوي، ولا يمكن الاشتغال في مجال التربية بخطاب سياسي”.
وتابع أفتاتي، “هذه الخصوصية التي تتميز بها التجربة المغربية فريدة، ولازال أمامها وقت طويل له علاقة بتطور المجتمع، إن اتجهت مجتمعاتنا في المستقبل نحو التخصص أكثر فأكثر، فهذا المشروع سيجتهد في السياق نفسه، وإن حدث عكس ذلك، سيختلف الأمر”.
المصدر: وكالات