- الشرق الأوسط لا يزال يحظى باهتمام الإدارة الأميركية.. وأمنه واستقراره “أولوية”
- إيران لا تزال المصدر الأساسي لحالة عدم الاستقرار في المنطقة
أسامة دياب
أشادت مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في الخارجية الاميركية باربارا ليف، بالعلاقات التاريخية المتميزة مع الكويت، معربة عن سعادتها بلقاء وزير الخارجية الجديد الشيخ سالم العبدالله، متطلعة الى المزيد من التعاون معه في الفترة القادمة.
وأضافت في لقاء مع الصحافيين عقدته على هامش زيارتها الى الكويت صباح اليوم، في اطار جولتها للمنطقة، “أن إيجاد تسوية شاملة للملف النووي الإيراني والسيطرة عليه، تشكل الهاجس الأكبر لأميركا، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”، موضحة أن النجاح في السيطرة على الملف النووي الإيراني، يعود الى مدى الالتزام الإرادة الإيرانية بالقواعد والنظم التي وضعها المجتمع الدولي.
وعن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ايران بسبب الاحتجاجات الشعبية ، أوضحت ليف “أنظار العالم تتجه نحو ايران، وأن أميركا تساند حق الإيرانيين في الحصول على حريتهم وبالأخص حقوق المرأة”، مشددة على ان “إيران لا تزال المصدر الاساسي لحالة عدم الاستقرار في المنطقة، وأن ما يحدث فيها من اضطرابات حاليا لم يؤثر على سلوكها المزعزع لأمن المنطقة واستقرارها، لافتة إلى أن الجميع قد شهد مؤخراً كيف أن ايران جهّزت ودرّبت وزودت بعض الدول مثل اليمن ولبنان وليبيا والعراق وسورية بصواريخ وأسلحة تكنولوجية متطورة، ما يؤثر ليس فقط على هذه الدول ، وانما أيضاً على الشحن الدولي البحري في باب المندب كما انها تهدد شبه الجزيرة العربية.
وأوضحت أن زياراتها المكثفة أخيراً للمنطقة تأتي أولاً للتجهيز لزيارة الرئيس جو بايدن للقدس”، لافتة إلى أن “كل زيارة للمنطقة لها هدف مختلف عن الأخرى”، وأوضحت أن السعودية ليست على جدول زيارتها الحالية للمنطقة، الا أنها لم تستبعد زيارة المملكة في المستقبل.
وعن تأثير قرار “أوبك +” الأخير على العلاقات الأميركية-السعودية قالت إن الرئيس بايدن ليس مستعجلاً لاتخاذ أي قرار في الوقت الحالي، وانه سيناقش الوضع مع أعضاء الكونغرس لاتخاذ القرار الذي يناسب مصلحتنا القومية، نافية وجود أي تصعيد في الوقت الحالي بين الجانبين، لافتة الى أن الرئيس بايدن طالب بمراجعة منهجية للعلاقات بين البلدين ، مؤكدة في الوقت عينه أن بلادها تسعى الى استقرار سوق الطاقة ليس لمصلحة بلادها فقط، وانما لمصلحة مختلف دول العالم، مشددة على أن “الصراع النفطي لا يؤثر على الروابط والعلاقات الدفاعية مع المنطقة”.
وأشارت الى ان الشرق الاوسط لا يزال يحظى باهتمام كبير لدى الإدارة الأميركية التي تنظر الى أمنه واستقراره كأولوية في علاقاتها الخارجية، مشيرة إلى أن بلادها تستطيع أن تفعل الكثير في المنطقة ولكنها لا تستطيع فعل ذلك بمفردها”.