إسطنبول / الأناضول
** الرئيس التركي خلال افتتاح مصنع السيارة المحلية في ولاية بورصة:
ـ توغ هو اسم المشروع الذي جعلنا نستمتع جميعا ببناء هذا الحلم المشترك من أجل مستقبل قوي لبلدنا
– سعر سيارة “توغ” سيتم إعلانه في فبراير بالتوازي مع بدء البيع المسبق
– سيارات توغ ستسير في طرقات تركيا نهاية الربع الأول من عام 2023
– مصنع “توغ” سينتج 175 ألف سيارة سنويا عند وصوله إلى العمل بطاقة كاملة
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السيارة الكهربائية المحلية “توغ” ستزين شوارع العديد من دول العالم في الفترة القادمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، خلال مشاركته في حفل افتتاح حرم مصنع السيارة المحلية في منطقة غمليك بولاية بورصة شمال غرب تركيا.
وقال أردوغان: “سيارة توغ ستزين بمشيئة الله طرق العديد من دول العالم في الفترة القادمة بوصفها علامة تجارية تركية مرموقة”.
وأضاف: “توغ، هو اسم المشروع الذي جعلنا نستمتع جميعا ببناء هذا الحلم المشترك من أجل مستقبل قوي لبلدنا”.
وتابع: “نشهد تحقيق حلم استمر 60 عاما مع أول سيارة توغ خرجت من الإنتاج المتسلسل”.
وأعرب عن اعتقاده أنه سعر سيارة “توغ” سيتم إعلانه في فبراير/ شباط المقبل بالتوازي مع بدء البيع المسبق.
وأردف الرئيس أردوغان، أن “طلبات شراء المواطنين لسيارة توغ ستبدأ في فبراير القادم”.
ولفت إلى أن سيارات توغ ستسير في طرقات تركيا نهاية الربع الأول من عام 2023.
وكشف أن مصنع “توغ” سينتج 175 ألف سيارة سنويا عند وصوله إلى العمل بطاقة كاملة.
وذكر الرئيس التركي أن المصنع سيوفر 4 آلاف و300 فرصة عمل مباشرة، و20 ألفا بشكل غير مباشر.
وتقدم أردوغان بالشكر إلى المساهمين في مجموعة الشركات المشرفة على تصنيع السيارة التركية (TOGG).
وتتكون الشركات المذكورة من مجموعة الأناضول، وبي إم سي، وتوركسل للاتصالات، وزورلو القابضة، ومجموعة كوك.
كما قدم الرئيس التركي تهانيه الحارة للفنيين والمهندسين وجميع العمال الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنتاج السيارة المحلية.
وتطرق إلى رؤية “قرن تركيا” التي أعلن ملامحها أمس الجمعة، مؤكدا أن المصنع والسيارة هما من أولى صور هذه الرؤية.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الجهات المنتجة للسيارة المحلية يطلقون عليها اسم “الجهاز الذكي”.
وتمنى أن يعود حرم المصنع والأجهزة الذكية المنتجة، بالخير على تركيا وشعبها.
وهنأ الرئيس أردوغان مواطنيه بمناسبة الذكرى 99 لتأسيس الجمهورية التركية (في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1923).
وأحيا بامتنان ذكرى “أجدادنا الذين جعلوا أراضي الأناضول وطنا لنا، وعلى رأسهم أبطال النضال الوطني ومؤسس جمهوريتنا المناضل مصطفى كمال (أتاتورك)، وجميع أعضاء مجلس الأمة التركي الكبير”.
ولفت إلى أن مفهوم أمة يعني العيش بحرية في البلد نفسه، وتوحيد الاختلافات بأحلام مشتركة، والتغلب على الأحزان بأفراح مشتركة، إلى جانب تحقيق الأهداف بجهود مشتركة، والتحرك نحو مستقبل مشترك بفضل هذه السمات.
وشدد أردوغان على أن السيارة المحلية “توغ” تعد بمثابة مصدر فخر واعتزاز مشترك لـ 85 مليون مواطن في كافة أنحاء تركيا.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده أهدافها كبيرة، ورؤيتها واسعة، وإيمانها تام.
وبيّن أن الوسيلة لاكتساب القوة والحفاظ عليها تكون عبر الاكتفاء ذاتيا وألا تكون محتاجا إلى عديمي المروءة.
وأشاد في هذا الصدد بالإنجازات الكبيرة التي حققتها تركيا في مختلف مجالات، لا سيما الصناعات الدفاعية، وصناعة المركبات، والطاقة، والصحة.
وذكر أن مصنع سيارات “توغ” صديق للبيئة، وبني على أرض مساحتها 1.2 مليون متر مربع، وأن مساحته المغلقة تبلغ 230 ألف متر مربع.
وأوضح أردوغان أن “توغ” مشروع وطني تمتلك تركيا حقوق ملكيته الفكرية والصناعية بنسبة 100 في المئة.
وكشف أن المصنع سينتج مليون سيارة لغاية عام 2030 وسيساهم بأكثر من 50 مليار دولار في الدخل الوطني، و7 مليارات دولار في خفض عجز الحساب الجاري.
ولفت إلى اتفاق تم التوصل إليه مع واحدة من أكبر شركات العالم لإنتاج بطاريات أيونات الليثيوم في تركيا لاستخدامها في السيارة توغ.
وأكد أنه سيتم قريبا في هذا الإطار وضع حجر الأساس لبناء مصنع للبطاريات في أرض مجاورة لمصنع “توغ”، على مساحة 609 آلاف متر مربع.
وقال إن حكومته عندما انطلقت في مشروع السيارة وضعت نصب عينيها جعل تركيا قاعدة إنتاج للسيارات الكهربائية في العالم.
وأوضح الرئيس التركي أن مشروع “توغ” يشكل القاطرة التي تقود إلى هذا الهدف.
وشدد على أن هناك اهتماما كبيرا من الشركات العالمية تجاه تركيا فيما يخص الاستثمار في السيارات الكهربائية.
وأشار إلى استعداد الحكومة لإطلاق مشروع من أجل بناء أكثر من 1500 وحدة شحن سريع للسيارات في 81 ولاية تركية.
وبيّن أردوغان أن “توغ” بدورها ستطرح للخدمة 1000 جهاز شحن في أكثر من 600 نقطة في عموم تركيا.
وتابع: “أنشأنا نظاما بيئيا قائما على الابتكار من الصفر في بلدنا خلال 20 عاما (منذ تولي حزبه العدالة والتنمية الحكم)”.
وأشار إلى رفع عدد “حدائق التكنولوجيا” خلال الفترة المذكورة من 2 إلى 96، والمناطق الصناعية المنظمة من 192 إلى 344، وعدد التوظيف فيها من 415 ألفا إلى 2.5 مليون.
وقال إن جائحة كورونا هزّت سلاسل التوريد في أوروبا وآسيا، في حين كان الصناعيون الأتراك مشغولين بالتصدير إلى العالم بأسره.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات