ليلونغوي (مالاوي) / موسى مايكل فيري / الأناضول
أعلنت السلطات الصحية في مالاوي، تسجيل 750 وفاة بالكوليرا في أسوأ انتشار للمرض بالبلاد منذ عقد.
وقالت وزيرة الصحة خومبيز كانودودو شيبوندان تشيبوندا، في بيان نشرته مساء الخميس، إنه “يوجد حاليا 892 مريضا في المستشفيات، بينما تم الإبلاغ عن إصابات في 27 منطقة خلال الأسبوعين الماضيين”.
وسجل البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 20 مليون شخص، 22 ألفا و759 إصابة بالكوليرا منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في مارس/ آذار الماضي.
وتفشى المرض في ملاوي بشكل غير مسبوق، وانتشر إلى المناطق الوسطى والشمالية التي لم تسجل فيها إصابات منذ أكثر من عقد.
وصنفت منظمة الصحة العالمية التفشي الحالي للكوليرا في ملاوي بأنه الأكبر لهذا المرض في البلاد منذ عشر سنوات.
ورغم الأزمة المستمرة، قررت الحكومة إعادة فتح المدارس في العاصمة ليلونغوي ومدينة بلانتير التجارية (العاصمة الاقتصادية والأكبر من حيث عدد السكان) اعتبارا من 17 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وبعد عطلة رأس السنة، كان مقررا عودة المدارس للدوام بالمدينتين في 3 يناير الجاري، إلا أنه تم تمديدها أسبوعين.
ووزارة الصحة راضية عن الإجراءات الصحية والظروف العامة في بلانتير وليلونغوي، اللتين يفوق عدد سكانهما معا مليوني نسمة، وفق شيبوندان.
وتابعت قائلة: “نواصل تسجيل عدد متزايد من الإصابات في أنحاء البلاد، رغم علامات انخفاض انتقال العدوى والوفيات في مناطق قليلة”.
وأضافت: “بناء عليه، نحن بحاجة إلى الالتزام الصارم بإجراءات الصرف الصحي والنظافة”.
ويمكن أن تؤدي الكوليرا، وهي مرض حاد تسببه عدوى الأمعاء إلى الجفاف الشديد والوفاة إذا تُركت دون علاج.
وبهذا الخصوص، قالت الدكتورة جاما بانداوي من جامعة مالاوي للعلوم والتكنولوجيا، للأناضول، إن إدارة الكوليرا في البلاد “تتحسن، ويجب أن يبدأ عدد الوفيات بالانخفاض”.
وأضافت بانداوي، رئيسة قسم العلوم البيولوجية في أكاديمية العلوم الطبية بالجامعة، إن “أحد العوامل التي تساعد في مواجهة المرض، هو سياسة الحكومة في علاج مرضى الكوليرا قرب منازلهم قدر الإمكان”.
والعامل الثاني أنه يتم نقل مرضى الكوليرا إلى مراكز العلاج في الوقت المناسب، لذلك من المفترض أن نشهد انخفاضًا في عدد الوفيات قريبا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات