الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أعلنوا على مدار الأيام الماضية تضامنهم مع الشاب «حسام بوجي» الذي انتشرت قصة معاناته مع التنمر لينضم إليهم الشاب محمد طه، وهو رسام استخدم مجموعة من الألوان لتزيين غرفته بجدارية بطلها بوجي، واعتبرها الشاب أنها ردًا على المتنمرين.
بوجي على جدارية في غرفة الشاب
الشاب العشريني محمد طه ابن قرية «ترسا» التابعة لمحافظة القليوبية، أعلن دعمه لـ حسام بوجي الذي تصدرت قصته حديث مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام؛ قائلا إنه أراد إيصال رسالة دعم ومحبة لـ بوجي من خلال جدارية رسمها في إحدى غرف منزله الذي عانى من ظاهرة التنمر التي أصبحت منتشرة في الشارع ووسائل التواصل الاجتماعي.
محمد: بوصل رسالة للمتنمرين
خريج الدبلوم الفني الصناعي الذي بدأت هوايته مع الرسم قبل سنوات يؤكد خلال حديثه مع «الوطن» أنه كان يتابع قصة بوجي وعلم مدى معاناته من بعض الأشخاص، «قررت أوصل رسالة للناس اللي تنمروا عليه وأقول فيها إن التنمر ظاهرة عمرها ما هتأثر في نفسية الناس الطيبة اللي زي حسام».
بوجي يشكر الشاب على الرسمة
وأكد الرسام محمد طه على أنه شارك الجدارية عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأثنى عليها الشاب حسام بوجي بعدما أرسلها له أصدقاؤه وقدم الشكر للشاب: «شافها وشكرني في رسالة وقالي تسلم إيدك بجد وجبرت بخاطري».
ومن وجه نظر الشاب الذي استخدم ألوان بلاستيكية لرسم الجدارية أنه استطاع أن يبعث رسالته للجميع بعدما علم بقصة بوجي من صفحات السوشيال ميديا: «عرفت إن هو اتعرض للتنمر وفرحت إن الناس دعمته وقولت أنا لازم أدعمه برسمة أقوله كلنا جنبك وبندعمك».
ونشرت «الوطن» قبل أيام قصة الشاب البالغ من العمر 31 عامًا، وقال إنه تعرض إلى مواقف كثيرة من التنمر المباشر وغير المباشر على مدار رحلة حياته، وحتى بعد وصوله إلى 31 عاما ظل يواجه المعاناة ذاتها.
وأوضح الشاب خلال حديثه في جلسة بث مباشر نشرتها منصات «الوطن» أنه اشتهر بـ حسام بوجي بسبب الشبه الكبير بينه وبين شخصية كرتونية شهيرة، مبينًا أنه يقطن في حارة برجوان بمنطقة الجمالية في القاهرة القديمة.