بعد حالة من عدم الاستقرار شهدتها كافة محافظات الجمهورية تمثلت في أمطار غزيرة ورعدية بفعل تأثير منخفضين جويين متعمقين في طبقات الجو العليا وسطح البحر المتوسط، بدأت حالة الاستقرار تسود أغلب المناطق وتلاشت فرص سقوط الأمطار، فيما عدا السواحل الشمالية الغربية وبعض مناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر.
تأثير المرتفع الأزوري
وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّه مع الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء ولمدة 48 ساعة، تتأثر البلاد بامتداد المرتفع الأزوري في طبقات الجو العليا، ويتزامن معه مرتفع جوي آخر على سطح الأرض، يصاحبه كتل هوائية قادمة من الصحراء الغربية وبعض المناطق من البحر المتوسط.
ويتمثل تأثير المرتفع الأزوري في انخفاض الرؤية الأفقية على الطرق نتيجة الشبورة المائية الكثيفة التي تتكوّن في ساعات الصباح الباكر والساعات المتأخرة من الليل على أغلب الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.
وأضافت «غانم»، أنّ تأثير المرتفع الأزوري يشمل أيضًا انخفاض في درجات الحرارة بقيمة تتراوح من درجة إلى درجتين، إذ تتراوح درجة الحرارة العظمى على القاهرة الكبرى بين 18 و19 درجة مئوية نهارًا، لتقل في ساعات الليل وتترواح الصغرى بين 11 و12 درجة مئوية.
وتابعت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، إنّ فرصة الأمطار الخفيفة مستمرة يوم الثلاثاء لتشمل مناطق من السواحل الشمالية الغربية وسلاسل جبال البحر الأحمر، فيما تكون خفيفة إلى متوسطة يوم الأربعاء على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري.
موعد تأثير المرتفع السيبيري على مصر
كما أوضحت أنّ البلاد لم تتأثر بعد بالمرتفع السيبيري المتوقع أن يضرب البلاد خلال فصل الشتاء، إلا أنّه من الوارد أن نتأثر به خلال شهري يناير وفبراير، بحسب التغيرات في التوزيعات الضغطية، وتنخفض معه درجات الحرارة بشكل كبير، إذ تصبح 15 درجة مئوية خلال فترات النهار، بينما في الليل تكون 2 أو 3 درجات مئوية.