لم تتابع الأم مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشر عليها مقاطع فيديو تتضمن صفع أحد الأشخاص لنجلها عدة مرات، وذلك في حضانة مختصة بذوي الهمم، الذين من بينهم نجلها «إبراهيم»، البالغ من العمر 19 عامًا، ليس ذلك في حسب بل انخدعت في مسئولي الحضانة، وصورت مقطع فيديو تدافع فيه عنهم، قبل أن تتراجع بعد رؤية الفيديوهات المنشورة، وتعرف الصعوبات التي كان يعاني منها ابنها.
في حديثها لـ«الوطن»، روت فاطمة شحاتة، والدة «إبراهيم»، الطفل المتعرض للعنف، تفاصيل الواقعة كاملة، موضحة أنه بدأ في المركز قبل عام، ودائمًا ما تقوم الحضانة بإرسال فيديوهات لابنها وهو يلعب أو يمارس نشاطا معينا، ما جعلها تطمئن عليه، حتى كشف الجيران كل شيء، وأصبحت الحضانة في أزمة كبيرة الآن، مضيفة: «كنت بلاقي ابني راجع من الحضانة مش طبيعي، وبيضرب في السواق اللي بيجيبه من هناك، ولما كنت بسأل السواق كان بيقولي معرفش ماله، وهو عنده توحد وما بيقدرش يتكلم خالص».
الحضانة أوهمت الأم
صباح اليوم، تلقت «فاطمة» اتصالا هاتفيا من إحدى المدرسات بالحضانة، تطلب منها أن تأتي سريعًا وعرضت لها فيديو واحد فقط، أوهتمتها أنه انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق أحد الجيران الذي صوره، مبررة أن «إبراهيم» ضرب أحد المدرسين، ما جعله يتلقى العقاب: «المدرسة قالتلي إن الفيديو منتشر وهم مظلومين، ولازم تعملي فيديو تدافعي عن الحضانة عشان سمعتنا، وماكنتش شوفت غير فيديو واحد بس، وقالتلي إن ده حصل عشان إبراهيم شد شعر المدرس».
الأم تتراجع عن موقفها
هجوم عنيف تلقته «فاطمة» من مواقع التواصل، دون أن تفهم شيئًا، حتى تلقت اتصالاً هاتفيًا من شقيقة زوجها، تعنفنها من رد فعلها، قائلة: «ازاي تعملي كده في ابنك»، وأرسلت إليها باقي مقاطع الفيديو التي لم تشاهدها، حتى تراجعت عن فهمها، وتواصلت مرة أخرى مع الحضانة، مقررة تقديم بلاغ في قسم المنتزه بعد الضرر الذي تعرض له ابنها: «لما أخت زوجي بعتتلي الفيديوهات، عرفت أنهم كدابين، والمدرسة اللي كلمتني قالتلي إنها متعرفش حاجة عن كل ده، بس أنا مش هسيب حق ابني، معنديش أغلى من إبراهيم».