الأرض على وشك استقبال عاصفة مغناطيسية قريبا، بسبب بقعة شمسية ضخمة ومظلمة على أحد جوانب نجم الشمس ستكون في وجه الأرض خلال نهاية هذا الأسبوع، ويترقب العلماء قدومها ببالغ الاهتمام.
البقعة كبيرة جدًا لدرجة أنها تغير طريقة اهتزاز الشمس، وإذا ألقت البقعة المظلمة نقطة من البلازما على الأرض، فقد تؤدي إلى تعطيل مجالنا المغناطيسي، ما يؤثر على نظام تحديد المواقع العالمي(GPS) وأقمار الاتصالات التي تدور بالقرب من الأرض وكذلك أنظمة الملاحة الجوية، بحسب «لايف ساينس».
توقعات مركز التنبؤ بالطقس الفضائي
أصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي(NOAA) توقعًا لحقل مغناطيسي أرضي غير مستقر حول الأرض نهاية الأسبوع، وهو ما قد يعني الشفق القطبي، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستصبح عاصفة شمسية كاملة.
ظهرت تغيرات اهتزازية منبهة في خريطة زلزالية لضوء الشمس بالقرب من الطرف الجنوبي الشرقي للشمس، وفي نهاية هذا الأسبوع، ستتحول البقعة الشمسية لمواجهة الأرض، ما قد يؤدي إلى حدوث توهجات شمسية، وهو انفجار شديد للإشعاع في الغلاف الجوي للشمس.
تأثير العواصف المغناطيسية على الأرض
هذا النشاط الشمسي يمكن أن يؤثر على الأرض، ويمكن للتوهجات الشمسية تسخين سحب الجسيمات المشحونة كهربائيًا من الغلاف الجوي العلوي للشمس إلى درجات حرارة هائلة، والتي يمكن أن تطلق كتلًا ضخمة من البلازما على الأرض تُعرف باسم القذف الكتلي الإكليلي(CMEs).
التوهجات الشمسية وCME هي الطريقة الرئيسية التي يؤثر بها النشاط الشمسي على الأرض، وتعني المستويات الأعلى من النشاط الشمسي زيادة السحب على الأقمار الصناعية التي تدور بالقرب من الأرض، ويؤثر هذا على مدار الأقمار الصناعية العاملة، وتشمل الآثار المحتملة الأخرى الأكثر شدة تعطيل الاتصالات والملاحة في المناطق القطبية وانقطاع التيار الكهربائي على الأرض.