عطايا الله لا تنضب على مر العصور، خاصة موهبة حفظ القرآن، منذ طفولتها كانت تحلم بكتابة المصحف الشريف بعد حفظها له، إلى أن جاءت الأيام وتمكنت من تحقيق هذا الحلم الذي طال لسنوات طويلة، ففي محافظة أسوان تمكنت فتاة عشرينة من كتابة المصحف الشريف كاملا بخط يدها دون مساعدة أحد، مستغرقة 4 أشهر ونصف.
«هاجر» تعشق كلمات كتاب الله منذ طفولتها
هاجر عبد الرؤوف، 23 عاما، من مركز دارو بمحافظة أسوان، حاصلة على بكالوريوس التربية بجامعة الأزهر، تروي لـ«الوطن» أنها عشقت كلمات الله وسنة رسوله منذ أن كانت طفلة صغيرة إذ بدأت في حفظ القرآن الكريم وهي تبلغ من العمر 7 سنوات وتمكنت من ختامه وهى في الـ18 عاما: «أنا حفظت القرآن الكريم وعمري كان 7 سنين ولما كنت في الصف الثالث السنوي ختمته».
«هاجر» تعلمت أحكام التجويد والتفسير مع مرور الوقت، وبعد تخرجها بدأت تبحث عن كيفية كتابة المصحف الشريف إلى أن تمكنت من تحقيق حلمها الذي طال لسنوات طويلة: «كتابة المصحف الشريف كان نفسي ومن أنا وصغيرة كنت بحلم بكدا.. ومكنتش أعرف إزاي هكتبه، لما تخرجت من الكلية فضلت أبحث لغاية لما وصلت وبعدين جبت ورق المصحف فاضي وبدأت أكتب بخط إيدي».
المدة المستغرقة في كتابة المصحف الشريف
4 شهور ونص استغرقتها «هاجر» حتى تمكنت من الانتهاء من كتابة المصحف الشريف كاملا بخط يدها، موضحة أنها واجهت بعض الصعوبات منها تشكيل الكلمات: « التشكيل كان متعب شوية وكنت بأخد وقت، وطبعا بنقل من المصحف في الكتابة رغم أني حافظة كويس ولكن بردوا كنت بلتزم بالصحف».
دائما تكون الأهل هي المحفز الأول لأبنائها وهذا ما فعله والد «هاجر» الذي دعمها وشجعها على حفظ القرآن الكريم وكذلك على كتابة المصحف بخط يدها: «والدي هو اللي كان السبب إنه يزرع فيا حب القرآن الكريم وهو اللي كان بيحفظني أنا وصغيرة وكمان هو اللي شجعني على موضوع كتابة المصحف»، بحسب ما رواته صاحبة الـ23 عاما، متمنية أن تقابل الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم من الأيام.