علاقات و مجتمع
على الرغم من عدم اجتيازها الثانوية العامة بمجموع عالٍ، إلا أن حلمها لم يتوقف أمام باب التنسيق، إذ اختارت ريم مجدي، أن تدرس دون إحباط، وأن تستكمل طريقها من باب آخر، فمنذ أن انتهت من الثانوية العامة في 2018، وتخرجت بمجموع 75% لم تحقق حينها الفتاة العشرينية حلمها بالالتحاق بكلية رياض الأطفال، إلا أنها التحقت بكلية الحقوق وبدأت البحث عن شغفها وتحقيق نجاحات في مجالات أخرى.
التفكير في مشروع تجاري
جروب على الفيسبوك، وعرض ملابس بأسعار مخفضة، كانت هي بداية «ريم» من القليوبية للدخول في عالم التجارة والبيع والشراء منذ أن انتهت من الثانوية العامة: «بعد ما خلصت ثانوية عامة على طول عملت جروب على الفيسبوك عشان أشتغل عليه أون لاين، حبيت إني أشتغل في اللبس بس مكنتش عارفة أبدأ منين ولا إزاي ولا أجيب من مصادر روحت محل في بلد جنبي كنت بصور اللبس عندو وآجي أنزله على الجروب، بأسعار متوسطة لكن الموضوع منجحش وجالي إحباط ومسحت الجروب خالص».
بدأت مشروع برأس مال 200 جنيه
لم يتملك الإحباط من الفتاة التي قررت بدء مشروع جديد، تعمل فيه بيديها برأس مال 200 جنيه فقط، بحسب ذكرها لـ «هُن»: «بدأت شغل هاند ميد براس مال 200 جنيه وبقيت أعمل بوكسات هدايا وأي حاجة هاند ميد للهدايا والنوت بوك والصور وكل الحاجات اللي زي كدة وكنت بفتح يوتيوب عشان أتعلم من عليه الحاجات اللي مش عارفاها أو أتعلم حاجات جديدة وفضلت كدا فترة واتعرفت في الشغل دا واشتغلت فيه حلو، بس رجعت قولت أنا عايزة أشتغل في اللبس الكاجول تاني».
التفكير في تغيير المنتجات ولكن بخبرة أكبر كان المسيطر على الفتاة العشرينية، إذ قررت الاتجاه للتجارة في الملابس بعدما حققته من مكاسب من خلال الأعمال «للهاند ميد»: «قعدت أدور على مصادر أجيب منها تكون كويسة وأدور على مكاتب الجملة الأون لاين، وفعلا لاقيت مكتب أجيب منه وأنزل صور الموديلات من عنده، وبدأت أشتغل وأعمل أوردرات كتير وآخد فلوس حجز، من الناس على الفلوس اللي كنت حوشتها عشان أعرف أجيب وأضمن إنهم يستلموا في الموعد، وواحدة واحدة اتعرفت أوي في الشغل دا وكسبت ثقة الناس إني شغلي حلو وبجيب شغل خامته كويسة وفي ناس مبقتش تجيب أو تطلب من حد غيري ولحد دلوقتي لسه مش بيجيبوا غير مني، وفضلت كدا بقى فترة كبيرة شغالة أون لاين بجيب من مكاتب».
حبيت أنا أفصل بنفسي
العقل المدبر دائمًا ما يسود ريم، ابنة القليوبية، إذ قررت استغلال موهبتها في تنفيذ الملابس بنفسها لزيادة المكسب: «قررت أنا اللي أفصل، خدت الخطوة فعلا وبدات أجيب قماش وأشوف مصنع أو ورش تعملي الشغل ده وأفكر هعمل إيه وأنهي تصميمات وعملت قناة على تليجرام للجملة وكنت بنزل عليها شغل هوم وير وميك أب وبقى عندي عملاء كتير بياخدوا مني شغل جملة ولما بدأت أصنع قولت هركز في الملابس الكاجول بس وفعلا بدأت وطلعت أول موديلات ليا وبقيت بعد ما كنت باخد من المكاتب دي شغل بقيت أنا اللي بنزلها شغل ومصنع أساسي بالنسبة لهم بياخدوا منه شغل وبسوق على الإنترنت، وبقالي 3 سنين شغالة في التصنيع وأبيع جملة وقطاعي وأنزل شغل لمحلات الجملة».
اتجهت للأوبن داي
التسويق والانتشار أساس المشروع، إذ قررت تسويق مشروعها من خلال نظام اليوم المفتوح لعرض منتجاتها، ليتحول المكسب للآلاف: «مؤخرا بعمل أوبن داي ودا سبب إني أتعرف أكتر عشان كنت بعمله يوم كل أسبوعين والأسعار فيه كانت بتبقى قليلة جدا واللبس حلو شكل وخامة ودي كانت فكرتي لما بدأت أعمل أوبن داي إن الكل يعرف يشتري لبس وفكرة الأوبن داي نفسها نجحت أوي، لأني كنت أول واحدة أعمل الفكرة دي هنا في البلد».
لم تتوقف أحلام «ريم» التي لم ينصفها التنسيق، إذ قررت السير خلف أحلامها: «بحلم أكبر مشروعي أكتر ويكون ليا براند مشهورة».