علاقات و مجتمع
لم يكن الانفصال نهاية القصة التي جمعت سالي سليمان وزوجها، منذ ما يقرب من 20 عامًا، فكانت زيجتهما عادية لا تعرف قصص الحب الأفلاطونية، بل مجرد ترشيح عروس لعريس، جمعهما مكان عمل واحد، ليتم الزفاف وتُكلل بثلاث فتيات، عاشا في مودة ورحمة، قبل أن ينفصلا، لكنهما عادا من جديد، وكأن للفصل بقية أخرى.
17 عامًا، قضتهما سالي التي تعمل في مجال «مبيعات أون لاين» رفقة زوجها وبناتها، بين الرتابة والاعتياد، قبل أن يقرر الثنائي الانفصال: «إتجوزنا جواز صالونات وكان سننا يعتبر صغير وعشنا حياة رتيبة جدا تقدروا تقولي عِشرة، ومظهر اجتماعي بس، لكن مفيش حب رومانسي، وبعد 17 سنة جواز اتطلقنا بس كان طلاق محترم جدا الحمدلله»
اتطلقنا طلاق محترم
«طلاق محترم» هكذا وصفته السيدة خلال حديثها لـ«هُن» مؤكدة أن احترام الثنائي لبعضهما البعض عقب خطوة الانفصال، كانت السبب في استمرار صداقتهما، وحبهما الذي بدأ خلال فترة الانفصال: «بعد الطلاق إتصاحبنا، واتعرفنا على بعض من أول وجديد، بقينا نخرج سوا بالبنات، لما بعمل أكلة حلوة ببعتهاله، وبفكر دايمًا إنه يكون في أحسن حال».
«حبينا بعض من تاني من ورا البنات»
من بين تفاصيل كثيرة بين الزوجين، كان تعب والدته وإصابتها بالمرض الخبيث، إذ قررت الزوجة سالي الوقوف بجانبه في المحنة، قبل أن يتقربا سويًا من جديد:«بقينا نخرج سوا من ورا البنات، وحبينا بعض كأننا مكناش نعرف بعض بقالنا سنين وسنين، كأن ما محبة إلا بعد طلاق تقريبا، وقررنا نرجع لبعض»
خلينا ولادنا يحضروا فرحنا المرة دي
فرحة العودة لم تكن كافية لـ«سالي» بل أرادت الاحتفال مجددًا وسط بناتها: «رجعنا بعد 8 شهور طلاق، كأننا لسه عرسان جداد، حجزنا قاعة وعزمنا المعازيم، لبس بدلة وأنا فستان، والمأذون كان مش فاهم حاجة بس مستغرب و عمال يضحك و يقولي هما دول بناتك ولا بناته، نقوله بناتنا إحنا الاتنين، وخلينا ولادنا يحضروا فرحنا المرة دي»