علاقات و مجتمع
أرادت العشرينية مريم البدري الاحتفال بعيد الأضحى على طريقتها الخاصة، فاستغلت براعتها في التشكيل بالصلصال الحراري على البورسلين، وقدمت مجات مُزينة بشكل خروف العيد والكعبة المشرفة، واستخدمت في ذلك الكثير من الألوان للتعبير عن بهجة العيد، وقد لاقت أعمالها إعجابا كبيرا من قبل المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وحرصوا على اقتنائها لمعايدة أقاربهم وأصدقائهم بها.
«أنا بشتغل مهندسة معمارية وبحب أقضى وقت فراغي في التشكيل على الصلصال الحراري»، وفقًا لحديث مريم، صاحبة الـ 29 عامًا مع «الوطن»، فمنذ نحو عامين شاهدت أحد الفيديوهات على يوتيوب حول عمل أشكال مبتكرة من الصلصال الحراري على المجات والميداليات والأكسسورات، وأغرمت بذلك حتى قررت أن تجرب بنفسها بعد شراء المواد والخامات اللازمة: «اتعلمت بالتجربة مع نفسي من خلال الفيديوهات وقدرت من سنة ونصف أعمل البراند بتاعي».
خطوات تنفيذ مجات الخروف والكعبة
فكرت مريم في تقديم منتجات إبداعية خاصة بالعيد، فأحضرت الصلصال الحراري وعدد من المجات، وبدأت في تشكيل خروف العيد والكعبة المشرفة بالصلصال الحراري، لتفاجأ بإقبال الكثيرين على شراء منتجاتها؛ رغبة منهم في الاحتفال بالعيد، وإهداء أصدقائهم وأحبائهم: «بفرح أوي لما الناس بتعجب بشغلي وتنبهر بيه»، وتمر مريم بعدة خطوات حتى تنفيذ الشكل المطلوب بداية من تحديد الألوان، ثم تشكيل الخروف أو الكعبة، لتأتي بعد ذلك مرحلة التسوية في الفرن الخاص بالصلصال، ومن ثم المرحلة الأخيرة المتمثلة في التلميع والتغليف.
حلم مريم في إنشاء جاليري لعرض أعمالها
تبدأ مريم تجهيز مجات العيد قبل إقباله بـ 3 أسابيع، حتى تعطي لنفسها الوقت الكافي لتقديم المنتج بشكل متميز، واعتبرت أكثر العوائق التي تواجهها وتصيبها بنوع من الإحباط هو عدم تقدير بعض الناس للعمل اليدوي من خلال استنكارهم للأسعار، في حين أنه يستغرق منها الكثير من الوقت والجهد لإنجازه، وأنهت حديثها بالتعبير عن حلمها في فتح جاليري خاص بها: «نفسي البراند بتاعي يبقا ليه اسم كبير والناس كلها تعرفه وتقدره».