تأثير الاجتياح البري على النساء والأطفال في غزة.. صدمات نفسية وحروق كيميائية

صورايخ لا تتوقف وغارات مستمرة وانقطاع تام للإنترنت والاتصالات، وحصار من كل مكان، هكذا يبدو الوضع في قطاع غزة الذي يشهد الغزو الأعنف برًا وبحرًا وجوًا منذ بداية العدوان، وهو الأمر الذي يهدد كل من في القطاع من النساء والأطفال وكبار السن، فإذا لم يكن بالموت فالنتيجة بالآثار النفسية الصعبة التي سيعاني منها الناجون على المدى البعيد.

كيف يهدد الاجتياح البري النساء والأطفال؟

ليلة مظلمة تزداد فيها خفقات قلوب النساء والأطفال، ففي ظل الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن قرر جيش الاحتلال اجتياح قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا بحسب «القاهرة الإخبارية»، مما يهدد النساء والأطفال بالداخل إما بالموت أو بالصدمات النفسية التي يتعرضون لها، او بالإصابة بأمراض جلدية بسبب استخدام دولة الاحتلال للغازات المحرمة دوليًا مثل الفسفور الأبيض.

أما عن تعريف مصطلح الاجتياح البري، فهو غزو أو تحرك جيش إلى منطقة ما، عادةً في هجوم معادٍ يكون جزءًا من حرب أو صراع، بحسب موقع«vocabulary».

تهديد الاجتياح البري نفسيًا على النساء والأطفال

في لحظات الاجتياح البري على غزة، لا تملك النساء رفاهية الانهيار والبكاء فلا يملكون سوى الهروب والفرار، لكنهم محاصرون من كل اتجاه، هذا ما وصفته الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بطب الأزهر لـ«هُن»: «مفيش رفاهية للبكاء والانهيار اللي مات لها عيل أو اتنين بتجري تلحق تنقذ الباقي علشان يعيشوا، واقفة تكفن الزوج أو الطفل، لما القصف يقف بيبقى في خوف وقلق وأطفال بتترعش ورعب وعدم أمان وكل الأمراض النفسية لكن في الوضع الراهن هما بيعيطوا وهما بيجروا، الأطفال بيجيلها كربة ما بعد الصدمة وعدم إحساس بالأمان، لكن بشكل كبير عندهم ثبات أكتر من ناس كتير وبيتقبلوا قضاء الله بيسر وسهولة والأطفال نشأت على ثبات وثقة تخليهم أكثر قوة ومعظمهم إن شاء الله هيعدي بأمان وسلام».

تأثير الأسلحة المستخدمة في الاجتياح البري

وخلال حديثها لـ«هُن» وصفت الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بكلية الطب، الأعراض الجانبية التي تحدث للجسم نتيجة حروق الفسفور الأبيض الذي تستخدمه قوات الاحتلال على قطاع غزة في عملية الاجتياح البري قائلة: «المواد الكيمائية يُمكن أن تؤدي للكثير من الحروق والآثار السلبية الضارة جدًا على الجلد، وإذا تعرض الجلد لها تحدث حروق كيميائية تختلف باختلاف التركيز».

وتابعت: «بالنسبة للمواد الكيميائية شديدة الخطورة المستخدمة في الحروب زي الفسفور الأبيض، وهي مواد شديدة الاشتعال بمجرد ملامستها للجلد تقضي على الجلد واللحم ولا تبقى إلا العظام لأنها تؤدي لحروق بالغة الأثر، لها آثار سلبية مميتة لكن في الغالبية العظمى تؤدي إلى الوفاة».