علاقات و مجتمع
سيدة في الستينات من عمرها تحمل ملامح رقيقة أثرت فيها الصعوبات التي مرت بها، لكنها تقاوم وتخرج جيلًا واعيًا ومثقفًا لتستحق الفوز بلقب الأم المثالية الثالثة على الجمهورية، وهي الدكتورة ميرفت السيد محمد، والتي عانت من مرض الفشل الكلوي هي وزوجها وحصلت على الدكتوراه في ظل صعوبات عاشتها وتغلبت عليها، تروي كواليسها لـ«هن»
الدكتورة ميرفت الأم المثالية الثالثة على الجمهورية
بين الآلاف السيدات كانت قصة الدكتورة ميرفت مختلفة، فهي رحلة من الصبر والمثابرة لتكون هي الأم المثالية الثالثة على الجمهورية لعام2023، إذا عانى الزوج من الفشل الكلوي وساندته وعانت هي الأخرى من نفس المرض، حيث تزوجت عام 1988م،وبعد 3 سنوات من زواجها أصيب الزوج بالفشل الكُلوي، وكان يقوم بالغسيل الكُلوي 3مرات أسبوعياً، وفي تلك الفترة الصعبة زادت عليها المسؤوليات و كافحت الأم من أجل رعاية الأبناء ورعاية زوجها المريض بجانب عملها، بالرغم من ضيق الحال في ذلك الوقت.
ميرفت: كانت المسؤوليات والحياة صعبة بس الحمدلله كل حاجه بتعدي
بينما كانت تنوي استكمال دراستها بعد التخرج من كلية التربية، رفض الأهل سفرها وإتمام الدبلومة ثم وافقت على التعيين كمعيدة لكنها استقالت وقدمت للعمل بالتربية والتعليم، قالت دكتورة ميرفت: «اتخرجت من الجامعة وتم تعيني معيدة في نفس السنة، قعدت تقريبا 9 شهور معيدة وقدمت استقالتي واشتغلت في التربية والتعليم كان مفروض اعمل دبلومة لكن بره السويس وكان مفروض اسافر لكن الأهل رفضوا، بعد ما أتعينت مدرسة تزوجت وأنجبت اولادي التلاتة، أخدت الدكتوراه سنة 2018 وأصيبت بفشل كلوي 2019».
أما في عام 2019 عندما أصيبت بفشل كلوي قامت بإجراء عملية زرع كُلى، وأهتم أبنائها بها مع الزوج رغم مرضه حتى تحسنت حالتها الصحية وواصلت مسيرتها في الحياة، واستكملت السيدة ميرفت السيد دراستها وحصلت على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة العربية بدرجة امتياز، وتم نشر رسالتها على مستوى الجامعات، وكانت في الـ50 من عمرها.