علاقات و مجتمع
حب التفصيل والأزياء لديها بدأ منذ الطفولة، فكانت تتمرد على القطع الجاهزة التي ترتديها الفتيات يوميًا، وتختار تصميماتها التي تميزت بها بين أقرانها، وظل هذا الشغف يلازمها وشقيقتها حتى الكبر لتنجحا في مشروعهما الخاص الذي يختلف في تنفيذ تصميماته عن غيره من العلامات التجارية المُشابهة.
تنفيذ 3 قطع فقط من التصميم الواحد
شيرين هشام، تخرجت في كلية الفنون التطبيقية قسم طباعة ونشر وتغليف، عشقت تصميم الملابس منذ نعومة أظافرها، تعمل مصممة جرافيك وحصلت على دبلومة بمعهد ITI حتى خطرت ببالها فكرة إنشاء براند للملابس يعتمد على التصميمات الـlimited edition من خلال تنفيذ 3 قطع فقط من التصميم الواحد، وتقول لـ«الوطن»: «من وأنا صغيرة فيه حاجات معينة في دماغي كنت ببقى عايزة أعملها ومكنتش بلاقيها في المحلات فبقرر إني هعمل ديزاين على مزاجي عند الخياط وبلاقي الناس بتقولي تحفة وجايباه منين وكانت بتتكلف قليل جدًا معايا، فقررت أطلع خبرتي في الطباعة والماتريال في المشروع ده».
مشروع تصميم الملابس بدأته الفتاة العشرينية قبل عامين فقط، إلا أنّها استطاعت أن تنافس بتصميماتها العلامات التجارية الأخرى من خلال تنفيذ تصميمات مختلفة ليست موجودة بالأسواق: «أنا بنزل أجيب قماش أبيض أنا اللي بطبعه بنفسي في مطابع القماش، وبعمل الديزاين وبيتنفذ كخياطة في ورش ومصانع».
كان حادثًا ألمّ بـ«شيرين» قبل فترة سببًا في عدم المُضي قدمًا نحو إقامة مصنعًا خاصًا لإنتاج الملابس، كما كانت تستعد للتحضير لحملة بعنوان «محدش لابس زيك» من خلال الاكتفاء بتصميم قطعتين أو 3 على الأكثر من التصميم: «فيه ناس بتدخل تطلب حاجات بتصميم مميز ليها مش أي حد يكون لابسه، ومينفعش أقرر الديزاين ده لأي حد، ولا حتى الرسومات بتكرر في تصميمات تانية».
سعر القطعة في متناول الجميع
ولم يقف الحد عند مجرد تصميم الملابس، بل حرصت «شيرين» على تصميم الإكسسوارات اليدوية التي تلائم التصميم بأسعار في متناول الجميع، إذ يتراوح سعر القطعة الواحدة بين 700 إلى 1000 جنيه حسب الخامات والإكسسوارات المستخدمة: «لو حد طلب إعادة تصميم احنا عاملينه قبل كده بحاول أقنعه إني هصمم له ديزاين تاني مختلف ولو أصرت على التصميم ده بعمله لأنّ رضا العميل قبل أي حاجة، ووقتها ممكن ألعب في الإكسسوارات بطريقة مختلفة تبينها بطريقة مختلفة».
وتعتمد «شيرين» في الخامات المختارة للتصميمات أن تكون مناسبة للموضة في كل وقت: «بتعامل مع مستوردين ومصانع معينة هم عارفين طلباتي والأقمشة اللي بحتاجها، وساعات بنزل بنفسي وأختار الأقمشة الجديدة وبحرص إني أختار حاجات لو البنت قعدت 100 سنة تلبسها موضتها متروحش».