قانوني عن أحكام الرؤية: الصغار يتأثرون بالخلافات.. ولا يجب حرمانهم من والديهم

قضايا رؤية الأطفال عادةً ما تحدث العديد من الأزمات بين الأب والأم عقب انفصالهما، وعادة ما يقع الصغار ضحايا لمثل تلك المشكلات، حيث أوضحت الكاتبة والحقوقية، أميرة بهي الدين، أن الرؤية لا تعتبر حكرًا على الأم والأب فقط، ولكن هي حق الطفل ليكون لديه علاقة شبه سوية مع والديه وكذلك جميع أفراد عائلته.

أميرة بهي الدين: نحتاج إلى قانون أحوال شخصية منصف

وخلال برنامجها «افتح باب قلبك»، المعروض عبر شاشة «سي بي سي»، قالت «بهي الدين»، إن قضية الرؤية في الوقت الحالي لا تحتوي إلا على الجد والجدة فقط من عائلة الأب وغير مسموح باصطحاب أحدًا غيرهما خلال وقت الرؤية، وأن القانون لا يعطي الأب حق الاتصال بابنه بالتليفون: «يعني الطفل مش من حقه يروح مع والده ماتش كورة ولا يتمشوا ولا يصيفوا سوا»، مؤكدة أن قضية الرؤية مشكلة كبيرة والقانون يحتاج إلى تعديل.

وواصلت الناشطة الحقوقية حديثها، بأن المجتمع المصري في حاجة إلى قانون أحوال شخصية منصف، يساعد على إعطاء الحقوق لكل أطراف العلاقة، ويلزم كل الأطراف بالواجبات، كما أن الرؤية يجب أن تتم بطريقة متحضرة.

قانوني يعلق على حق الطفل في قضية الرؤية 

ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى سعداوي، أستاذ القانون، خلال حديثه لـ«هن»، أن الرؤية هي حق مقرب للطفل ذاته، ولا يجوز بطبيعة الحال أن يتعمد الأب أو الأم حجبه عن الطرف الآخر.

وكشف أستاذ القانون أنه إذا كان الطفل في حيازة الأم، ورفضت تنفيذ حكم الرؤية، تسقط الحضانة عنها، وإذا كان الطفل في حضانة أمه، فبطبيعة الحال للأب حق الرؤية له، حيث تكمن فلسفة الموقف في أن للطفل الحق في رؤية والده حتى يتعلم طبائع الرجال.

مخاطر عديدة تحملها تنفيذ أحكام الرؤية على الطفل، هذا ما نوه عنه الدكتور مصطفى سعداوي، لافتًا إلى أن الصغير هو من يتأثر بالمشاجرات التي قد تقع بين والديه بسبب تعنت أحد الطرفين في رؤية الآخر للطفل، لذلك لا بد من وجود تنظيم عند تنفيذ تلك الأحكام، حتى يحصل الصغير على جميع حقوقه.