ماما
تنتشر خلال هذه الأيام العديد من أفلام ومسلسلات الرعب، ويتابعها شريحة كبيرة من جمهور المراهقين، ولأن المراهقة فترة حاسمة والعادات التي تُكتسب فيها تؤثر على السلامة النفسية، ومشاهدة المراهق لأفلام الرعب بكثرة تؤثر عليه وتجعله عرضة للعديد من التأثيرات السلبية، نقدم لكم روشتة علاجية للتعامل مع المراهق عند مشاهدته أفلام الرعب.
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، لـ«هن»، أن مرحلة المراهقة تحدث فيها العديد من التغيرات البيولوجية والفسيولوجية والنفسية وتنمو خلايا جديدة في المخ، تولد لدى المراهق شعورا بالرغبة في إثبات النفس، فيبدأ مشاهدة هذه النوعية فقط لمحاولة إثباته أنه مختلف عن المجتمع.
روشتة للتعامل مع المراهق عند مشاهدته لأفلام الرعب
وأضافت «صافيناز»، أن المراهق يبدأ مشاهدة أفلام الرعب ليبين أنه مختلف عن الآخرين وإذا كان منطويًا يريد أن يؤكد أنه شخصية قوية يشاهد الرعب ليراه من حوله بطريقة مختلفة، لذلك يجب اتباع الأمهات روشتة علاجية تنأى به بعيدًا عن أفلام ومسلسلات الرعب، وهي كالتالي:
– يجب توجيه الابن بتقليل مشاهدة الرعب إلى مرة في الأسبوع.
- اقترحي عليه بأن يُنمي موهبته سواء في القراءة أو التمثيل.
– اشتركي له بالألعاب الرياضية مثل الكارتية وما إلى ذلك، لكي ينفس عن طاقته.
– وجهيه لقراءة قصص الخيال العلمي.
– طوري من مواهبه، كأن يستغل ملكاته الفنية على سبيل المثال بدلا من مشاهدة أفلام الرعب.
– وصلي إليه أن هذه الأفلام تؤدي به إلى العزلة والوحدة وقد تصل به إلى مرحلة الاكتئاب.
– اطرحي عليه معنى العنف الداخلي ومشكلاته وإنه يؤثر عليه داخليًا.
– فهميه معنى السلطة الأبوية وانصحيه بتقليل المشاهدة.
ونوهت «صافيناز» بأنه يجب التحدث مع المراهق بطريقة هادئة حتى لا يعاند، وإقناعه بأن أفلام الرعب مجرد خدع سينمائية بعيدة عن الواقع، فضلا عن التنويه بالنتائج السلبية لهذه العادة ومحاولة إثنائه عنها باتباع أنماط نوم صحية وممارسة الرياضة بانتظام وتطوير مهارات التأقلم والتواصل مع الآخرين.
