لف المحشي ورسم الحنة.. بنات الصعيد تعلمن فتيات ألمانيا طريقة عمل «ورق العنب»

مقاومة الأكلات المصرية التقليدية أمر مستحيل، وهذا ما حدث بالضبط مع مجموعة من الفيتات الألمانيات بعد تناول المحشي، حيث طلبن تعلم طريقة تحضيره، لتبادر عدد من الفتيات المصريات، في إشاركهن بعملية تحضير أشهر أكلات المطبخ المصري وفي مقدمتها محشي «ورق عنب»، وغيرها من الأطعمة المشهورة في الأقصر. 

وانتشر على نطاق واسع مقطع فيديو مصور، يظهر عدد من الطالبات الألمانية، وهن يطهين أشهر أكلة مصرية «المحشي»، وهو ما آثار تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ردة فعلهن بعد تناولهن الأكل المصري.

ألمانيات يحترفن لف الـ«ورق عنب» 

تحكي رندا أحمد، البالغة من العمر 27 عامًا، إحدى المشاركات في فعاليات أسبوع الشباب المصري الألماني بمحافظة الأقصر، عن سعادة الفتيات الألمانيات عندما بدأن في طهي الأطعمة التي ساعدتهم على معرفة ثقافة المطبخ المصري، وبعد محاولات عديدة، استطعن أخيرًا لف «ورق العنب» وجميع أنواع المحاشي باحترافية، وأبدين إعجابهن الشديد بمذاق الطعام، بحسب ما ذكرته لـ«هن»: «خلال فقرة المطبخ علمناهم لف ورق العنب، الكرومب، السامبوسة بالجبن، محشي كوسة، وبتنجان، وكل الأكل عجبهم بس آكتر حاجة ورق العنب، والسامبوسك عجبتهم جدًا، وطلبوا مننا إننا نعرفهم الطريقة، وحسينا إن إحنا ساهمنا في نشر ثقافتنا، كنوع من الترويج للسياحة عندنا».

رسموا حنة.. ألمانيات في الزي الصعيدي 

تروي «رندا» لـ«هن»، عن أن بنات الأقصر المشاركات في أسبوع الشباب المصري الألماني، قدمن العديد من الأنشطة المختلفة للفتيات الألمانيات، إذ ارتدين الزي الصعيدي والتقطن العديد من الصور، وقررنا أن نرسم على أيديهن عدة أشكال مختلفة باستخدام الحنة، بالإضافة إلى تصميم بعض قصات الشعر لهن على الطريقة النوبية والصعيدية: «كنا حوالي 25 بنت من الأقصر شاركنا في فعاليات اليوم، وحاولنا نفرح البنات الألمانيات، وخلال اليوم ده عملوا كذا حاجة، وكان عبارة عن فقرات رسموا فيها حنة، ولبسوا الزي الصعيدي، ورقصوا بيه، وعملو إكسسوارات ليهم، وكانوا مبسوطين جدا بالأجواء».

أنشطة فعاليات أسبوع الشباب المصري الألماني

خلال الأسبوع الذي قضاه الشباب الألمان في الأقصر، زاروا جميع الأماكن الأثرية، وتعرفوا على ثقافة الفلكور الصعيدي، وتعلموا الأعمال اليدوية، كما تم افتتاح المركز المصري الأوروبي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي ساهم فيه الجانب الألماني بشكل كبير.

ولم تكن فعاليات اليوم الشبابي مقصورة على الفتيات فقط، بل شارك فيها 50 شخصا ما بين ذكور وإناث، وشهد اليوم مباراة كرة قدم بين الشباب الألماني والمصري، وفاز فريق مدينة الطود على الفريق الألماني: «الشباب والبنات شاركوا في أنشطة رياضية كتيرة، وكانوا مبسوطين انهم تعرفوا على الحضارة والثقافة المصرية».