علاقات و مجتمع
صدمة كبيرة تعرضت لها أسرة الطالبة مريم إبراهيم عزيز، بعد ظهور نتيجتها في الثانوية العامة وحصولها على 12.5% بالثانوية، خاصة أنها كانت من المتفوقين في جميع مراحلها التعليمية.
اعتادت «مريم» على مراجعة إجابتها في كل مادة بعد الانتهاء من الامتحان مع أصدقائها وعلى فيديوهات مراجعة الامتحانات عبر «يوتيوب»، حسبما ذكرت خلال حديثها مع «هن»، ما جعلها متأكدة من حصولها على مجموع يؤهلها لكلية الطب: «كنت ناقصة درجتين أو 3 بالكتير».
بعد مراجعة «مريم» لامتحان اللغة العربية كان لديها خطأ وحيد، إلا أنها فوجئت بنتيجتها في الثانوية العامة ومجموعها 51 من 410، وكانت درجة اللغة العربية 5 درجات، مع درجة الفرنساوي التي هي متفوقة فيه منذ بداية دخولها الثانوية: «كنت بقفله دايما».
تفوق «مريم» في الإعدادية
تفوق «مريم» في مدينة ملوي بالمنيا خلال مراحل التعليم المختلفة، جعلها معروفة بين المدرسين وزملائها، خاصة أنها كانت دائما من الخمس الأوائل في المدرسة: «في 3 إعدادي قفلت المجموع التيرم الأول وفي الثاني نقصت درجة في كل المواد»، كذلك تقديراتها في أولى وثانية ثانوي التي كانت مرتفعة دائما.
«مكنتش بطلع من الأوضة إلا عشان الأكل والدروس».. هكذا وصفت «مريم» حالها خلال فترة الثانوية العامة «وساعات حتى باكل وأنا بذاكر»، مستكملة أنها انتظرت النتيجة يوم ظهورها من السابعة صباحا، وبعد نزولها على بعض التطبيقات وجدت رقم جلوسها يُظهر درجات طالب علمي رياضة، إلا أنها لم تهتم وظنت أنه خطأ في التطبيق.
صدمة والدة «مريم»
وبعد محاولات على الموقع لمعرفة الدرجة لم يظهر أي بيانات لها بعد 15 محاولة، حتى ذهبت والدتها إلى المكتبات التي بها إنترنت أسرع «بتاع المكتبة ضرب كف على كف لما شاف نتيجتي لأنه عارف مستوايا»، حتى ظنت الأم أن ابنتها رسبت في مادة على أسوأ التقدير، لكن بعد علمها بالدرجة سقطت أرضًا مغمى عليها، وعادت إلى المنزل فاقدة للوعي.
«ماما كانت رايحة على أساس تجيب درجة الطب وترجعلي بيها»، إلا أنها صدمت من النتيجة، وتدخل كل لحظة في حالة إغماء من الصدمة «الشارع كله بيعيط حتى صحابي اللي نجحوا».