علاقات و مجتمع
تعد مشكلة المراهقة من المشاكل التي تواجه الكثير من الأمهات، فهي واحدة من المشكلات المجتمعية التي تقتحم البيوت وتهدد الاستقرار الأسري، لأن الأم لا تعرف كيفية التصرف مع أولادها في تلك الفترة، خاصةً إذا كانوا بنات، وحاولت الدكتورة ياسمين المهدي، الحديث عن تلك المشكلة المجتمعية داخل مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54، بكتاب «افهميني يا ماما» للتحدث عن المشاكل اليومية للمراهقات وكيفية حلها وتعامل الأمهات معها.
«افهميني يا ماما» لمشكلات المراهقة
روت ياسمين المهدي، كواليس كتاب «افهميني يا ماما»، لـ«الوطن»، قائلة: «يحكي الكتاب عن المشاكل اليومية التي تحدث أثناء فترة المراهقة، وماذا تمر به الأمهات مع بناتهن، خاصةً في فترة المراهقة وما قبلها، ومشاعر البنات وكيف يجب أن تفهمها الأمهات، بالإضافة إلى توجيه رسالة إلى الأمهات بماذا يشعرن بناتهم، وعن الاستقلال والنجاح، وكيفية بناء علاقة جيدة بينهن».
كما يناقش الكتاب كيفية النظر بمنظور مختلف للتربية أثناء هذه الفترة، لأن هذه مرحلة فاصلة في العلاقة بين الأم وبناتها، بالإضافة إلى مرحلة البلوغ وكيفية التصرف فيها، بالإضافة إلى طرق بسيطة تغير علاقاتها مع بناتها، وكيفية معالجة السلوكيات من العنف والكذب وكل الأخلاقيات المذمومة، وتقدم معالجة وحلا إلى كل هذه المشكلات، ويُعرض في دار كتوبيا، بداخل أروقة صالة في جناح «A42».
كتب للتربية السليمة
للكاتبة أيضًا كتابين وهما «كيف تربين فتاة واثقة من نفسها» لتجنب الأخطاء التي تهز ثقة البنات في أنفسهن وحول دور تربية الأمهات لهن، وكتاب «المذاكرة» لكي تتعلم الأم كيف تتخفف من أعباء المذاكرة باستراتيجيات سهلة وخطة تعليمية وتربوية لجعل الحياة في الأسرة أكثر سهولة.
جاءت كل هذه الأفكار للدكتورة ياسمين المهدي إذ أنها أم لبنات، وكاتبة متخصصة في مجال تربية الأطفال والمراهقات، حيث تخرجت من كلية طب الأسنان، جامعة المنصورة، وتعمل حاليًا أستاذ في كلية الأسنان جامعة الأزهر، وهي رئيس تحرير المجلة العلمية للكلية.
أُمنية للتربية السوية
وأعربت عن أمنيتها في التربية السليمة، أنها تريد أن توصل فكرة التربية بشكل صحيح، وكيفية تعامل الأمهات مع بناتهن دون إهانتهم بالعقاب، والبُعد عن مدمرات العلاقة وبناء علاقة أفضل، وأن ترى كل أم بناتها بمنظور مختلف، وتقرأ مشاعر ابنتها التي وراء السلوك الذي لا يعجبها للمعاملة بشكل صحيح يخلق أجيال سوية.
