استطاعت السينما المصرية أن تلعب دوراً مهماً فى الصراع العربى الإسرائيلى، من خلال أعمال فنية ما زالت خالدة فى أرشيف السينما، وكانت أفلاماً هادفة وتعالج الأحداث الجارية فى حقبة تاريخية من الصراع وتنقل الصورة من داخل المجتمع المصرى الاجتماعى والسياسى، وتأثير ذلك على فترة نكبة 1967م وقد تم إنتاج فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، عام 1974م الذى ما زال حاضراً فى ذاكرة الكثير بالنسبة لأجيال كثيرة عاشت الفترة التاريخية؛ وكان من بطولة محمود ياسين ونجوى إبراهيم، وكذلك فيلم «أبناء الصمت» وكنا صغاراً فى الصف الرابع الابتدائى أثناء نشوب حرب أكتوبر عام 1973م، كانت أجواء الريف المصرى مختلفة فى الحياة، كانت بسيطة، وكانت البيوت الريفية من الطوب اللبن، وكان مسقط رأسى بالقرب من قاعدة جوية بالمنصورة ومحاط بها معسكرات للدفاع الجوى. وكنا نعيش أجواء الحرب كل يوم على أزيز صوت الطائرات وصفارات الإنذار، وكنا نغنى فى الشوارع (طفى النور يا ولية إحنا عساكر دورية) وفى فترة الإجازة المدرسية نذهب إلى فرق المقاومة فى حقول القطن (العونة الفرقة) نجمع اللطع من أوراق القطن المصابة بدودة القطن. ونرتدى الكاب العسكرى لحماية الرأس من أشعة الشمس من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساء.
محمد سعد عبداللطيف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]