بعد ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القرود لـ1400 حالة، في مدينة نيويورك، جرى إعلان حالة الطوارئ في الولاية، إذ أوضحت كاثي هوكول، حاكمة ولاية نيويورك الأمريكية، أن أكثر من حالة واحدة بين كل 4 إصابات بالمرض، من نصيب «ولاية نيويورك»، وفقًا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم».
وأعلنت سلطات مدينة سان فرانسيسكو بولاية «كاليفورنيا» الواقعة على الساحل الغربي الأمريكي حالة الطوارئ أيضا، مشيرة إلى أن 261 شخصا يحتمل إصابتهم بـ«جدرى القرود».
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات في تصريحات لـ«الوطن»، إن ازدياد حالات الإصابة بجدري القرود في تلك الولايات يعود بشكل أساسي إلى العلاقات الجنسية غير السوية بين الرجال، بما يؤدي إلى ظهور تقرحات في الأعضاء التناسلية تكون مصدر لانتشار العدوى «بدراسة وضع انتشار الفيروس، تبين أن 99% من المصابين به هم الرجال أصحاب العلاقات المثلية».
تفاصيل اللقاح
وبالنسبة للقاح المتوفر حاليًا وهو «إمفانيكس»، الذي طورته شركة الأدوية الدنماركية «بافاراين نورديك»، أوضح الدكتور شاهين، أنه يستخدم في الأساس للتصدي للجدري العادي، ولكن نظرًا للتشابه في التسلسل الجيني بين الجدري العادي وجدري القردة، يجرى الاعتماد عليه، ولكن نسبه فاعليته لا تتعدى الـ80%.
سبب خلو مصر من «جدري القرود»
وتابع أستاذ علم الفيروسات، أن أعراض الجدري العادي وجدري القردة واحدة، والمتمثلة في الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والشعور بالوهن: «زادت على تلك الأعراض في حالة الإصابة بجدري القردة حدوث تورم عند الأذن، والتهابات ناتجة عن البثور التي تظهر في الوجه واليدين»، موضحًا أن خلو مصر حتى الآن من الإصابات يرجع إلى الالتزام بالتعاليم الدينية والبعد عن تلك العلاقات المحرمة، ولكن حتى تزيد الحماية ينبغي عمل فحص PCR في المطارات لكل الزائرين لمصر، حتى لا ينقل أحد الحاملين للفيروس العدوى داخل مصر.