عاودت أسعار القمح العالمية ارتفاعها مجددا بعد أشهر قليلة من التراجع الذي صاحب الاتفاق الروسي الأوكراني بشأن الإفراج عن إمدادات الحبوب الأوكرانية قبل نحو شهرين تقريبا.
وسجلت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو نحو 9.2 دولار للبوشل 27 كيلو تقريبا في أكتوبر، بينما تحوم حول أعلى مستوى منذ نهاية يونيو، لتعود إلى مستويات ما بعد حرب أوكرانيا وسط مخاوف من انخفاض العرض، بحسب مزود البيانات الاقتصادية «تريدينج إيكونوميكس».
تصعيد الحرب في أوكرانيا
وأثار التصعيد الإضافي للحرب في أوكرانيا بعد أن ضمت روسيا بعض الأراضي من كييف وتهديدها باستخدام القوة النووية مخاوف من أن موسكو قد تعلق الممر التجاري الآمن من موانئ البحر الأسود الأوكرانية الذي تم الاتفاق عليه، ما أدى إلى محو الإمدادات التي أعيد استئنافها مؤخرًا من الموانئ الأوكرانية.
تراجع المحصول في الولايات المتحدة
في مكان آخر بعيد عن أوكرانيا، فإن أحد أكبر منتجي ومصدري القمح في العالم، وهو الولايات المتحدة، يشهد موجة من الطقس الجاف والحار الذي قد أدى إلى انخفاض محصول القمح لعام 2022 عن التوقعات فيما يعد ثاني أصغر حصاد له منذ 20 عامًا.
وربطت وزارة الزراعة الأمريكية محصول القمح الأمريكي عند 1.650 مليار بوشل في تقريرها السنوي الخاصة بملخص إنتاج، وهو رقم أقل من توقعات السوق التي كانت تقدر بنحو لـ 1.778 مليار بوشل.
تظهر البيانات التاريخية أن سعر القمح بلغ أعلى معدلات على الإطلاق في مارس الماضي، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في وقت الإنتاج من جانب أكبر مصدرين للحبوب في العالم، حيث بلغ وقتها 13.50 للبوشل.
ومن المتوقع تداول القمح عند 9.56 دولار للبوشل هذا الربع، وعند 10.6 في غضون 12 شهرًا.