فازت عزيزة أحمد عمر عبد ربه، من أبناء محافظة الوادي الجديد الخارجة، بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة الأم المثالية، والتي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي.
«عزيزة»: فوجئت بخبر فوزي
وقالت «عزيرة» لـ«الوطن»، إنها فوجئت بخبر فوزها بلقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية، حيث أن أبناءها قدموا لها دون علمها، تقديرا منهم على سنوات طويلة قضتها في خدمتهم وتعليمهم، فجميعهم الآن أطباء وصيادلة.
وتضيف «حصل ابني الأكبر على بكالوريوس الطب والجراحة، والثاني على بكالوريوس الصيدلة، والثالث على بكالوريوس طب الجراحة والأسنان، وكان لي مع زوجي الموظف البسيط رحلة كفاح طويلة، عاهدنا أنفسنا خلالها على تربية أبنائنا منذ 32 عاماً، وأن نزرع فيهم القيم وتربيتهم على الأخلاق والأصول المجتمعية التي تربينا عليها من آبائنا وأجدادنا».
حاربت مرض السرطان من أجل تربية ابنائي
مرت «عزيزة» بظروف صحية صعبة للغاية منذ أن كان ابنها الأكبر في الصف الثالث الابتدائي، إذ اكتشفت إصابتها بمرض السرطان، وعزمت على أن لا تخبر أحدا من أبنائها بمرضها حتى لا يؤثر ذلك على دراستهم، وظلت تخفي هذا السر، وكاد أن يُعرف أمرها مرات عديدة أثناء رحلة علاجها مع أخذ جرعات العلاج الكيماوي، فكانت تُخبر أسرتها أنها تقوم بعمل جلسات علاج طبيعي على كتفها المصاب بالالتهابات الحادة، واضطررت أن تخبرهم بالحقيقة في عام 2002 بعد أن تفشى المرض بجسدها، وكان لابد من إجراء عملية استئصال الثدي بالكامل.