لم يغفل «الحوار الوطنى»، الذى يضم 3 محاور، وانطلقت فعالياته منتصف شهر مايو الجارى، اهتمامات الشباب، حيث خصص لجنة ضمن المحور المجتمعى لمناقشة اهتماماتهم ومشكلاتهم وتطلعاتهم، إضافة إلى الاستماع لمقترحاتهم، وعند ذكر الشباب لا بد من التنويه والتركيز على طلبة الجامعات، إذ تتميز تلك الفئة العمرية بأفكارها التى تتسم بكونها خارج الصندوق، كما تساهم اقتراحاتهم ورؤاهم فى كثير من الأحيان فى تغيير الأوضاع التى تعانى منها جامعاتهم على مختلف الأصعدة.
«الوطن» التقت واستمعت إلى عدد من طلاب الجامعات فيما يتعلق بالقضايا الخاصة بجامعاتهم والتعليم والأنشطة الطلابية، إضافة إلى أهم مقترحاتهم واهتماماتهم ورأيهم فى الحوار الوطنى وتطلعاتهم التى ينتظرونها فى هيئة توصيات تُرفع لرئيس الجمهورية لتوجيهها للأجهزة المختصة.
«يوسف»: يجب الاهتمام بالجانب العملي بشكل أكبر.. وكسر الروتين اليومي للموظفين
«يوسف جون»، طالب فى الفرقة الثالثة، قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية إعلام جامعة القاهرة، يقول إنّ أبرز المشكلات التى تواجههم كطلاب هى الروتين اليومى للموظفين، الأمر الذى يُعد عائقاً أمام الإبداع والأفكار التى يسعى الطلاب إلى تحقيقها، وأضاف: «الإمكانيات موجودة بشكل كبير فى الكلية، ولكن الروتين هو اللى مش بيساعدنا، وبنكون متحمسين لأفكار ونعمل خطط لتنفيذها ونقسم نفسنا لمجموعات، بس بعد كده كل ده مش بيكمل بسبب عدم الاهتمام وعدم فهمنا بالشكل اللازم».
وحول أشكال الروتين التى تحدّث عنها «يوسف» يقول: «زى مثلاً إننا نخلص ورق فى الكلية لعمل نشاط معين، ده بياخد مننا وقت ومجهود، فى حين إنه ممكن يخلص فى وقت أقصر وبطريقة أسرع، وده هيفيد جميع الأطراف ومش هيخلى أفكارنا وحماسنا للشغل يروح هدر بلا قيمة»، لافتاً إلى أنّ هناك تشديدات غير منطقية متعلقة بكونهم طلاباً بكلية الإعلام.
وتابع: «يعنى مثلاً لما بنحتاج نصور جوه الكلية علشان حاجة متعلقة بدراستنا بنكون محتاجين موافقة من إدارة الكلية، وده شىء غريب لأن التصوير والكاميرا دى صميم مهنتنا»، أمّا فيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، فيقول «يوسف»: «أنا من رأيى أن تتم إدارة الأنشطة الطلابية من قبَل شركات مخصصة للحفلات والإيفنتات، اللى بتكون متعاقدة مع جامعات أخرى، ساعتها هنحقق الجانب الترفيهى للطلاب، وكمان هيقدروا يطوروا الأنشطة دى بشكل سريع وملحوظ لأن ده شغلهم، وده طبعاً هيكون أفضل من إن موظف يتولى المهمة دى، لأن وقتها هيكون الوضع مش أفضل حاجة».
الاهتمام بالجانب العملي في الكلية بشكل أكبر
وقال «يوسف» إنّ من أبرز المقترحات التى يطالب بها رفقة زملائه هى أن يتم الاهتمام بالجانب العملى فى الكلية بشكل أكبر، وأضاف: «الكلية أغلبها نظرى واحنا محتاجين الجانب العملى برضو لأنّه صميم شغلنا»، لافتاً إلى الضرورة الملحة لتطوير المحتوى العلمى، وتابع: «لازم المحتوى العلمى يتجدد ويكون فيه تطوير أكبر لأن معدل تطوير المناهج بطىء جداً»، بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الطلابية بشكل أكبر.
من جهته أشاد كيرلس هانى، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة الجامعة البريطانية، بخطوة الدولة فى مشاركة طلاب الجامعات فى الحوار الوطنى والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم نحو المستقبل. وقال محمد عادل، طالب بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، إن انخراط الشباب فى المشكلات والقضايا بالمجتمع المصرى نقطة مهمة وفعالة فى بناء شخصيتهم، والمشاركة أيضاً فى إيجاد الحلول الفعالة المرتبطة بالواقع، والاعتماد على الشباب فى محاور الحوار الوطنى خطوة للتطوير والاستماع بجدية للمقترحات، لافتاً إلى أنّ جميع المراحل الدراسية لا تخلو من الأزمات ومن هنا جاء الاهتمام بالطلاب فى مختلف فئاتهم العمرية.