رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed)، أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، مواصلاً وتيرته في تشديد السياسة النقدية للاجتماع الثالث على التوالي، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة إلى 4.25-4.5% بحلول نهاية العام الحالي، وأن تصل إلى ذروتها عند 4.5% العام المقبل.
في مذكرة بحثية لبنك لومبارد أودييه السويسري، فإنه لم يكن لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي خيار كبير، سوى مواكبة وتيرة رفع أسعار الفائدة، ولا يزال التضخم مرتفعًا بشكل مستمر وعلى نطاق واسع، لكن إعادة التضخم إلى مستوى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% سيكون أمرًا صعبًا.
أضاف: «تظل تكاليف الإسكان (حوالي ثلثي سلة التضخم الأمريكي) ونمو الأجور مرتفعين للغاية.. يمكن أن تظل الإيجارات قوية لعدة أشهر: غالبًا ما يتم تحديد عقود الإيجار لمدة عام».
الاحتياطي الفيدرالي
ولفتت مذكرة البنك السويسري، إلى السيناريو المتوقع وهو أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون قادرًا على إيقاف رفع أسعار الفائدة حول 4.5%، بشرط أن يظهر التضخم دليلًا دامغًا على الانخفاض في الأشهر المقبلة، فإذا تمكنت معدلات التضخم من بلوغ الذروة عند 4.5%، فإن البطالة ترتفع إلى حوالي 5% (أعلى من توقعات الاحتياطي الفيدرالي البالغة 4.4%)، ويدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.
وتابع: «تبلغ توقعاتنا للنمو للعام بأكمله للعام المقبل 0.5%. إذا ظل التضخم أكثر ثباتًا، ورفع المعدلات إلى ما يقرب من 5% أو أكثر، فقد يكون الانكماش أكثر إيلامًا -بالنسبة للوظائف ودخل الأسرة والشركات والأصول ذات المخاطر- مع مزيد من الارتفاع الحاد في حالات التخلف عن السداد لدى الشركات وانخفاض أسعار السلع والسندات، وأسواق الأسهم تنخفض إلى مستويات منخفضة جديدة».