تراجعت العقود الآجلة للقطن حول مستوى 140 دولارًا للرطل (يعادل 450 جرام تقريبا)، وهو أدنى مستوى في أسبوعين وانخفض بنسبة 10٪ تقريبًا من أعلى مستوى في 11 عامًا عند 158 دولارًا في مايو، وسط احتمالات ضعف الطلب.
من المتوقع انخفاض الطلب على القطن بين التجار بسبب الضغوط التضخمية المرتفعة، ومع إعادة فرض عمليات الإغلاق الجديدة في الصين الاستهلاكية حيث تترقب موجة جديدة من حالات الإصابة بالفيروس.
التشديد النقدي والركود العالمي
في الوقت نفسه، أثار التشديد النقدي القوي من قبل البنوك المركزية الكبرى مخاوف من حدوث ركود عالمي، وبالتالي انخفاض طلب المستهلكين، في الوقت الذي قدرت فيه وزارة الزراعة الأمريكية في تقريرها لشهر يونيو أن الإنتاج أعلى قليلاً، وأن الاستهلاك أقل بشكل طفيف لسوق القطن العالمي 2022/23، مع الحفاظ على توقعات المخزونات النهائية دون تغيير تقريبًا عن مايو.
وتتناقض الأسعار المتراجعة مع تحركات التجارة في أول مايو الماضي، حين ارتفعت العقود الآجلة للقطن إلى أعلى مستوى لها منذ 11 عامًا، تأثرا بتقارير تشير إلى إمكانية زيادة الطلب الخارجي على القطن الأمريكي، ومخاوف بشأن الإمدادات نتيجة اضطراب الأحوال الجوية.
وكان تقرير الصادرات الأسبوعي الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، أظهر في مايو الماضي أنّ صافي مبيعات 100.121 «بالة» من القطن لعام 2021/2022، وأوضح التقرير أن التحركات جاءت على خلفية توقعات المحللين بأن تفرض الهند حظرا مؤقتا على صادرات القطن، بعد أن فشلت رسوم الاستيراد الأخيرة في الحصول على مخزونا كافية.
وفي مايو الماضي أعلنت الهند، التي تعد أكبر منتج للألياف في العالم، عن سماحها باستيراد القطن مع إعفاء من الرسوم الجمركية حتى 30 سبتمبر، حيث قفزت الأسعار المحلية إلى مستوى قياسي بسبب انخفاض الإنتاج.