وسط الظلام الدامس والهدوء يعم المكان، لفظت سيدة سبعينية أنفاسها الأخيرة، عقب اعتداء عاطل عليها ثم لاذ بالفرار وبحوزته 3 ساعات يد وبعض العملات القديمة، كانت هي كل ما استطاع الحصول عليه من شقة المجني عليها.
كانت السيدة «ه. ع» صاحبة الـ69 عامًا، تعيش بأحد منازل منطقة محرم بك التابعة لمحافظة الإسكندرية، وفي الساعات الأولى من مساء يوم الواقعة، كان من بينهم الشاب الثلاثيني، الذي أنهى يومه بالسرقة التي دفعته لارتكاب الجريمة.
محاولة سرقة انتهت بجثة
الشاب الثلاثيني تسلل إلى منزل السيدة السبعينية، من أجل سرقتها، هنا روى القدر كلماته الأخيرة في حياتها، حينما فوجئت بمن يقف أمامها تعلو وجهه الصدمة من رؤيتها له، فما كان من الأخير إلا أن يعتدي عليها بالضرب بواسطة عصا خشبية، وجه لها عدة ضربات متتالية في منطقة الرأس أسفرت عن سقوطها جثة هامدة غارقة وسط بركة من الدماء.
3 ساعات يد وعملات قديمة ثمن حياة السبعينية
ثوان معدودة مرت على المتهم وهو يتخلص من السيدة السبعينية، تركها جثة هامدة لا حراك لها، وذهب يتجول بالمنزل وسرقة 3 ساعات يدوية وبعض العملات القديمة، وكأنه لم يزهق روح شخص بريء منذ دقائق معدودة، بعد أن انتهى من سرقة المنزل الذي راح ضحيته السيدة «ه. ع»، فر مسرعا خوفا من افتضاح أمره، وكأن شيئا لم يحدث.
تفاصيل الواقعة
تفاصيل الواقعة تعود حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطارا من قسم شرطة محرم بك، يفيد ببلاغ مقتل سيدة تدعى «ه. ع» التي تبلغ من العمر 69 عاما، داخل الشقة محل سكنها بدائرة القسم، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي وتبين صحة البلاغ.
وبإجراء التحريات، تبين أن مرتكب الواقعة، يدعى «أ. ع» عاطل، مقيم بدائرة قسم شرطة محرم بك، وتم القاء القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة، من أجل رؤيتها له خلال سرقته لمنزلها، لذلك خشي من افتضاح أمره، وتخلص منها على الفور، وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
العقوبة المتوقعة في مثل هذه الجرائم
وتعليقا على ذلك، أوضح الخبير القانوني أشرف ناجي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن المتهم يواجه عقوبتين السرقة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وطبقا للمادة 234 من قانون العقوبات، والتي تنص على عقوبة الإعدام إذا اقترنت جريمة القتل بجناية أخرى مثل السرقة بالإكراه، فإن العقوبة المتوقعة للمتهم هي الإعدام شنقا.