انطلق موسم زراعة القمح بمحافظة الشرقية مع أواخر شهر نوفمبر الماضي، ويعد محصولا أساسيا في المحافظة، إذ يتم زراعة نصف المساحة الكلية من الأراضي الزراعية، البالغ مساحتها نحو 830 فدانا بمحصول القمح.
وقال المهندس أشرف طه نصير مدير عام مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية في تصريح لـ«الوطن»، إن المحافظة بدأت زراعة القمح في النصف الثاني من شهر نوفمبر الماضي، إذ أن الشرقية من أكبر محافظات الجمهورية المنتجة والمورّدة على حد سواء لمحصول القمح، ويعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة للمحافظة وللدولة.
الزراعة بالمصاطب توفر التقاوي والمياه
وأشار مدير عام الزراعة بالشرقية، إلى أن الوزارة تحث المزارعين على الاعتماد على الزراعة الحديثة، لترشيد استخدام المياه والتقاوي تزامنا مع تغيرات المناخ العالمية، لافتا إلى أن الزراعة بالستارة على المصاطب الآلية والعادية توفر المياه بنسبة 20%، مقارنة بالزراعة العادية، كما توفر التقاوي استخدام الماكينات الحديثة.
وأوضح «نصير» في تصريح لـ«الوطن»، أن محافظة الشرقية زرعت نحو 420 ألف فدانا من القمح، بنسبة أقل عن المستهدف زراعته في العام الحالي بنحو 20 فدانا، فيما أنتجت المحافظة نحو 670 ألف طنا من إجمالي محصول القمح، لافتا إلى توريد 25 ألف طنا للتقاوي، بينما تم تخزين 630 ألف طنا وكان من نصيب المحافظات الأخرى 15 طنا، مؤكدا أن إنتاج المحافظة يكفي من 4 إلى 5 محافظات إضافية.
استخدام 40 إلى 45 كيلو تقاوي للفدان في زراعة المصاطب
أوضح «نصير»، أن الزراعة الحديثة على طريقة المصاطب واستخدام الميكنة الحديثة يوفر المياه والتقاوي، وتبدأ الزراعة بعد تسوية الأرض بالليزر، لافتا إلى عرض المصطبة 120 سم فيما يتم الزراعة على مساحة 12 ونصف سم على المصطبة، وتبلغ كمية التقاوى للفدان الواحد من 40 إلى 45 كيلو من تقاوي القمح للفدان الواحد في الزراعة بالمصاطب، بينما تصل الكمية من 60 كيلو إلى 70 كيلو للفدان الواحد في الزراعة العادية، فضلا عن توفير 20% من مياه الري.