تراجعت العقود الآجلة للفضة إلى 18 دولارًا للأوقية في نهاية أغسطس، في أكبر انخفاض منذ أكثر من عامين، مسجلةً تراجع قدره 12% في أغسطس، حيث أدت الإشارات القوية القوية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خروج المستثمرين من سوق السبائك وانجذابهم إلى الدولار الأمريكي.
الدولار يواصل ارتفاعه عالميًا
أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على أولوية البنك المركزي الأمريكي في خفض التضخم إلى مستوى 2%، مشيرًا إلى أن تكاليف الاقتراض ستكون عند مستوى مقيد لفترة طويلة حتى لو كان ذلك يضر بالنمو، مما يرسل الدولار إلى أعلى مستوياته في 20 عامًا.
وأفادت تقارير أوروبية أن البنك المركزي الأوروبي يدرس رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لمعالجة التضخم قبل اجتماع سياسته الأسبوع المقبل، مما يساهم أيضًا في ابتعاد المستثمرين عن المعادن الثمينة.
أسعار الفائدة تقلص من جاذبية الفضة
وبينما يُنظر إلى السبائك على نطاق واسع على أنها تحوط ضد التضخم والشكوك الاقتصادية، فإن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المدرة للعائد، وتقلص من جاذبيتها.
تاريخيًا، وصلت أوقية الفضة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 49.51 دولار أمريكي في أبريل 2011، ومن المتوقع تداول الفضة عند 18.50 دولار أمريكي للأوقية بنهاية هذا الربع (يوليو – سبتمبر 2022)، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics وسط توقعات أن يتم التداول عند 17.44 دولار للأوقية في غضون 12 شهرًا.
محليًا، سجل سعر الفضة اليوم لجرام عيار 99.9 مبلغ 12.77 جنيه، جرام فضة بريطانية عيار 95.8 بسعر 12.36 جنيه، وجرام فضة استرليني عيار 92.5 بسعر 12.03 جنيه، وجرام فضة عيار 90 بسعر 11.80 جنيه، وجرام فضة عيار 80 بسعر 10.80 جنيه.
العقود الآجلة للفضة
يتم استخدام عقود الفضة الآجلة من قبل شركات التعدين ومصنعي المنتجات النهائية ومستخدمي المواد الصناعية المحتوية على الفضة لإدارة مخاطر أسعارهم، وكمعدن ثمين، تلعب الفضة أيضًا دورًا في المحافظ الاستثمارية، وأكبر المستخدمين الصناعيين للفضة هم قطاعات التصوير الفوتوغرافي والمجوهرات والصناعات الإلكترونية، بينما أكبر منتجي الفضة هم: المكسيك وبيرو والصين تليها أستراليا وتشيلي وبوليفيا والولايات المتحدة وبولندا وروسيا.