قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه بحلول شهر رمضان المبارك، يسعده أن يتقدم بخالص التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري كافة والأمة الإسلامية والعربية ملوكا وأمرا وقادة وشعوبا في مشارق الأرض ومغاربها، سائلا المولي سبحانه وتعالي وضارعا إليه أن يلهم الإنسانية جمعاء رشدها وأن يعيد إليها صوابها وعقلانيتها، وأن يمن على عبادة بالأمن والأمان واليمن والخير والبركات.
الطيب: العلم النافع هو الذي يقصد به وجه الله تعالى
وأضاف «الطيب»، خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد افتتاحه لمركز مصر الثقافي الإسلامي في العاصمة الإدارية الجديدة، والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنه لمن بشائر الأمل والفأل الحسن أن تتزامن الساعات الأولي من شهر رمضان المبارك من عام 1444 مع افتتاح صرحين عملاقين، هما هذا المسجد الكبير ومركز مصر الثقافي الإسلامي، في رمز يشير إلى تعانق العبادة والعلم والمعرفة في الإسلام، وهو تعانق لا فكاك لأحد منها عن الأخر.
وأكد شيخ الأزهر: «العلم النافع في الإسلام والذي ينجي صاحبه يوم القيامة هو العلم الذي قصد به وجه الله ونفع الإنسان، وأن ما خرج عن هذه الغاية ضلال وضياع، كما أن العبادة التي لا ترتبط بهذا الهدف النبيل هي هباء في مهب الريح وحسبنا في هذا التنظير بين علم وعلم وعبادة وعبادة قوله تعالي: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة)».
شيخ الأزهر: العلم سلاح ذو حدين
وأشار الدكتور أحمد الطيب إلى أن «العلم سلاح ذو حدين، وأن من العلم علما يكون هلاكا ودمارا للبشرية».
وأوضح شيخ الأزهر: «هذا لشهر الكريم الذي نستفتح بساعاته الأولى صيامنا وعبادتنا وتلاوتنا للقرآن الكريم، فرض في السنة الثانية من الهجرة في المدينة المنورة قبل فرض الزكاة».
واختتم حديثه قائلا: «وحتى لا أطيل أتقدم مرة أخرى للرئيس والحفل الكريم والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأطيب التهاني وأخلص الأمنيات بحلول هذا الشهر الكريم».