يتحرك سريعا في أرجاء المستشفى، يباشر عمله في همة ونشاط كعادته ليخفف عن الأطفال آلامهم، ومع سماعه دوي صوت سيارة الإسعاف تحرك الطبيب ناحية الاستقبال في مستشفى كفر صقر المركزي بالشرقية، فربما كان طفلا في حاجة لمساعدته، إلا أنه تفاجأ برؤية ابنته ذات الـ8 سنوات، في حالة إعياء شديدة، ويحاول زملاؤه إسعافها.
وفاة تلميذة كفر صقر بين يدي والدها
في لحظات، فقد الدكتور محمود رشاد أحمد، ابنته ناريمان، والتي كان ودعها في ساعة مبكرة صباح اليوم، وذهبت إلى مدرستها في كفر صقر، ليستقبلها جثة في المستشفى، وينهار باكيا بحوار جثامنها ويحتضنها وينادي عليها لكن صغيرته لم تجبه هذه المرة، معلنة صمتها للأبد.
الطفلة كانت تعاني من عيب خلقي نادر
وعبر الأب المكلوم طبيب الأطفال بمستشفى كفر صقر عن رضاه بقضاء الله وقدره، مشيرا إلى أن ابنته كانت تعاني من عيب خلقي نادر بالقلب، وأنه تقبل الوفاة بقلب راض بقضاء الله وقدره.
«تعليم الشرقية» تنعى الطالبة الراحلة
وكانت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية نعت التلميذة الراحلة، داعين لأهلها بالصبر والسلوان ولها بالرحمة والمغفرة.
وكانت الإدارة التعليمية بكفر صقر تلقت اتصالا تليفونيا من مدير التعليم الابتدائي الذي كان متواجداً بمدرسة الإمام التابعة للإدارة، يفيد بحدوث حالة إغماء للتلميذة ناريمان محمود رشاد أحمد، المقيدة بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة الإمام علي الابتدائية، وذلك أثناء توجهها لفصلها عقب انتهاء طابور الصباح.
نقل الطفلة للمستشفى
وتم على الفور استدعاء الإسعاف ونقلها إلى مستشفى كفر صقر المركزي، حيث تم عمل إسعافات أولية للحالة، إلا أن توقف عضلة القلب أدى إلى وفاتها أثناء محاولة إسعافها بالمستشفى، حيث تبين أنها كانت تعاني من عيب خلقي نادر بالقلب.