قال كايد عمر، المحلل السياسي وعضو حزب العمال البريطاني، إن الملكية البريطانية لها ملامح خاصة في بريطانيا وخصائص تتعلق بها حيث إنها ملكية ديموقراطية دستورية ويقول الشعب فيها كلمته باختيار حزب الأغلبية سواء المحافظين أو العمال، ويتوجه رئيس الحزب فور ذلك للملك حتى يكلف رسمياً بتشكيل الحكومة.
إقرار ما اتفق عليه الشارع البريطاني
وأوضح «عمر» في مداخلة عبر الفيديوكونفرانس لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع على فضائية «ON» المشاعر والثقافة السائدة لدى الشعب البريطاني أن الملك أو الملكة دورها إقرار ما اتفق عليه الشارع عبر اختيار الحزب الذي يكلف من قبل العرش الملكي بتشكيل الحكومة ومن ثم فإن الملكية الديموقراطية هنا تقوم بتفعيل صوت الشارع على أرض الواقع.
الملك أو الملكة لهما سلطات ونفوذ
وتابع كايد عمر: «بالرغم من ذلك فإن الملك أو الملكة لهما سلطات ونفوذ، فكل ماهو على الأرض حتى الجيش يتبع الملك مباشرة والباسبور البريطاني يصدر باسم الملك أو الملكة ومن ثم يفتتح الملك الدورات البرلمانية وقد يكلف النواب مباشرة بنقاش قوانين بعينها فهناك توازن بين سلطات العرش الملكي دون أن يلغي صوت الشعب في ذات الوقت».
الملكة إليزابيث.. الصمغ الذي حافظ على ترابط البريطانيين
وأشار عضو حزب العمال البريطاني، إلى أن البريطانيين ينظرون للملكة إليزابيث على أنها بمثابة الصمغ الذي حافظ على ترابط البريطانيين طوال تلك العقود، مضيفا «رغم أن الملكة إليزابيث كانت مميزة حيث شهدت الحربين العالميتين الأولى والثانية وجاءت بعد تشكيل الأمم المتحدة وكانت في حقبة زمنية مختلفة كلية وحكمت لمدة 70 عاماً وأحبها الشعب ومن الصعب أن يأخذ أحد في بريطانيا هذه المكانة وبنفس الطريقة ولكن في نفس الوقت أنا متفائل لأن الملك تشارلز الثالث محبوب وقريب من البسطاء والفقراء».
وتابع: «الملك تشارلز زار الشرق الأوسط وهو صاحب فكر تقدمي متميز ويصغر الراحلة بنحو 26 عاماً ووتلمذ على يد أمه ويتسلم الآن الحكم وهو في سن الرشد وصاحب أفكار متطورة عصرية».