تتواصل الخسائر الجماعية في أرواح المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، إذ توفي العشرات هذا الأسبوع، وكان أحدث الضحايا في غرق مركب اليونان، وذلك رغم الجهود الدولية التي تبذل للحد من هذه الظاهرة التي تفاقمت مع اضطرابات الشرق الأوسط.
تعد جزر اليونان من أكثر الأماكن التي تشهد حوادث الغرق كون بحر إيجة وجهة رئيسية للعبور إلى أوروبا، وقد سعت دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ تدابير كثيرة للحد من هذه الظاهرة.
غرق مركب اليونان.. نساء وأطفال بين الضحايا
وفي تقرير لموقع «إيه بي آر» اليوناني عن تفاصيل غرق مركب اليونان، فقد تم العثور على 22 جثة ولكن ما لا يقل عن 34 آخرين في عداد المفقودين من حطام سفينة بالقرب من جزيرتي إيفيا وأندروس اليونانيتين.
ومن بين القتلى الذين تم العثور عليهم في مضيق كافرياس 5 أطفال و6 نساء، وكان هناك نحو 68 شخصا على متن القارب الذي غرق يوم الثلاثاء الماضي.
حوادث غرق المهاجرين تتواصل
وفي سياق متصل، فقد 8 أشخاص بعد انقلاب زورق مطاطي وغرق قبالة جزيرة ساموس بشرق بحر إيجه يوم الاثنين الماضي.
وجرى تداول مقاطع فيديو لهذا المركب وعلى متنه رجل يتحدث اللغة السورانية، لذلك على الأرجح هو من شمال العراق (كردي)، الرجل يتحدث عبر الهاتف، عبر خدمات الطوارئ يقول إن الماء يتدفق داخل القارب، يرجى الإسراع لإنقاذنا، نحن عشر دقائق فقط وسوف يغرق القارب.
ولاحقا ظهرت أربع صور لنساء وأطفال لاجئين محصورين على زورق ومراهق على صخور الشاطئ، إذ وصل 40 شخصًا إلى جزيرة ليسفوس اليونانية، 11 منهم الآن بأمان في المخيم، وشاب 29 عامًا، تعرض للضرب والسرقة قبل إلقائه في قارب نجاة من قبل خفر السواحل اليوناني، وتركه عاجزًا عن الخروج من البحر.
وانتقد الموقع اليوناني تصرف خفر السواحل في اليونان في تعامله مع المهاجرين حتى لو كانوا غير شرعيين بعد واقعة إلقاء خفر السواحل شابا على مركب نجاة وتركه غير قادر على الخروج من البحر، بحسب الموقع.