ذكرت مجلة «فورتشن» الأمريكية، أن سكان أوروبا والأشخاص الذين يعيشون على الساحل الشرقي للولايات المتحدة سيواجهون ارتفاعا في درجات الحرارة أكثر من المعتاد هذا الشتاء، مما يخفف أي قيود إضافية على استهلاك وقود التدفئة في وقت ترتفع فيه تكاليف الطاقة.
وقال العلماء في هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ، التي حدثت توقعاتها الموسمية، إن درجات الحرارة من المحتمل أن تكون أعلى بكثير من المعتاد خلال ذروة موسم التدفئة بين ديسمبر وفبراير.
أوروبا تسعى لإيجاد بدائل للغاز الروسي
وبحسب المجلة الأمريكية، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق إلى تقليل الطلب الكبير على الغاز الطبيعي، الذي تتسارع الدول الأوروبية لشرائه وتخزينه.
ودفعت الأزمة الروسية الأوكرانية أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، ما أسهم في ارتفاع تكاليف المعيشة في جميع أنحاء أوروبا، بينما تتسابق دول القارة لإيجاد بدائل لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي الآخذة في التناقص.
احتمالات بتسجيل درجات حرارة أعلى من المتوسط بالدول المطلة على ساحل المتوسط
وقال علماء المناخ إن هناك احتمالية تتراوح نسبتها بين 50٪ و60٪، بأن تسجل المملكة المتحدة وجزء كبير من الدول المطلة على ساحل البحر المتوسط وأجزاء من وسط أوروبا درجات حرارة أعلى بكثير من المتوسط، في حين تتمتع بقية القارة بفرص تصل إلى 40٪ – 50٪ لتجاوز متوسط درجات الحرارة بشكل كبير.
كما أشارت كاتيا يافيمافا، كبيرة الباحثين في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، إلى أن الشتاء الأكثر برودة سيقلل من فرص أوروبا في اجتياز موسم الشتاء المقبل ويجعلها «سالمة نسبيًا».
وأكدت يافيمافا، أنه لا يمكن استبعاد انقطاع التيار الكهربائي وتعطل القطاع الصناعي في أوروبا.
تساقط الثلوج بالقطب الشمالي يكشف حدة التغيرات المناخية
ومع حلول فصل الشتاء في جميع أنحاء نصف الكرة الأرضية الشمالي، سيراقب خبراء الأرصاد الجوية القطب الشمالي عن كثب لمتابعة تأثيرات التغييرات المناخية.
وأوضح الدكتور جودا كوهين، مدير التنبؤات الموسمية في أبحاث الغلاف الجوي بمعهد MIT، أن أحد المؤشرات المحتملة لمراقبة ارتفاع درجات الحرارة هو متابعة كمية الثلوج المتراكمة عبر سيبيريا في أكتوبر، وما إذا كان تساقط الثلوج قويًا، سواء في أوروبا أو أمريكا الشمالية أو آسيا.