أقدم زعماء قبائل البشتون في ولاية بكتيا جنوب شرق أفغانستان، على توقيع وثيقة مشتركة مع السلطات المحلية، للحد من تكاليف ارتفاع الزواج، إذ تلزم الوثيقة الموقعة العائلات، بتخفيض نفقات المهور والأعراس، وتحدد الوثيقة مهر الزواج التقليدي بـ4588 دولارا، ومهر الزواج من الأرملة بـ3488 دولارا، ومهر الزوجة الثانية بـ6800 دولاراً، وفق ما نشرته مواقع محلية وعالمية.
غرامة على غلاء المهور
قالت السلطات الأفغانية، إنها ستفرض غرامة على من يخالف الوثيقة، التي تقدر بـ60 ألف دولار أمريكي، سواء على عائلة الفتاة أو الشاب، ولن يستطيع المأذون حينها كتابة عقد الزواج، وجاءت المبادرة بعد شكاوى قدمتها العائلات في ولاية بكتيا، من عدم قدرتها على تزويج أبنائها بسبب غلاء المهور، إذ تبلغ تكاليف الزواج 60 ألف دولار أمريكي، والد الفتاة ينفق 10% فقط على عرس ابنته بينما يحتفظ بالباقي لنفسه، وقال مقبل خان فضلي، أحد الزعماء القبليين في الولاية، أنّ الخطوة الأخيرة التي اتخذت جيدة، لكن العائلات لا تنفذها بصرامة، مشيرا إلى أنّ العقوبات التي وضعها المجلس القبلي يصعب تنفيذها.
تزويج القاصرات وبيع الأطفال
وبحسب «اليونيسف» فقد تم تسجيل 183 حالة زواج أطفال و10 حالات بيع أطفال خلال عامي 2018 و2019 في مقاطعتي هرات وبغديس وحدهما، في أفغانستان، فيما تراوحت أعمار الأطفال بين 6 أشهر و 17 سنة، وتقدر «اليونيسف» أنّ 28% من النساء الأفغانيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة تزوجن قبل سن 18.
وفي سياق آخر، أدّت جائحة كوفيد -19 وأزمة الغذاء المستمرة وبداية فصل الشتاء إلى تفاقم وضع الأسر في عام 2020، إذ كان ما يقرب من نصف سكان أفغانستان فقراء لدرجة أنهم كانوا يفتقرون إلى الضروريات مثل التغذية الأساسية أو المياه النظيفة.