اعتادوا الشجار يوميا على مرأى ومسمع الجيران، لكن هذه المرة كانت الأخيرة، وسببا في اللجوء إلى محكمة الأسرة بالدقي، بعد أن اكتشفت «نادين. طارق» خداع زوجها لها ورفضه عملها، وطلب منها تركه لتخدم عائلته، لكنها تركت المنزل، وبعد احتدام الخلافات بينهما أقامت ضده دعوى بمحكمة الأسرة لتطالب بنفقة طفليها، ودعوى للتفريق بينهما، إذ كتبت في عريضة الدعوى أنها تريد الانفصال عنه دون أن تخسر حق طفليها التوأم، لكن بعد جلسة الحكم، تصالحت معه وألزمته المحكمة بسداد نفقة طفليه.
نادين: أهلى بيلموني على الجوازة
بين الزحام الذي يجتاح محكمة الأسرة وقت الظهيرة، سمعت نادين صوت الحاجب ينادي على دعوى 10213، فدخلت واصطحبت طفليها، وحكت لـ«الوطن» ما حدث معها داخل القاعة، قائله: إنّ الجميع ألقوا اللوم عليها، لأنها من أصرت على الزواج منه، موضحة أنها تعرفت عليه قبل تخرجها في الجامعة، وبعد فترة لاحظت أن الجميع يثني على أخلاقه، وعندما صارحها بإعجابه بها، بادلته الإعجاب وطلب خطبتها وبالحديث مع والدها عرف أنه شاب مكافح بني نفسه ويعول عائلته، وشاب مسؤول على عكس العديد من شباب جيله.
واستكملت حديثها بأنّ طوال فترة الخطبة لم تظهر عليه أي صفات تسئ له، وعائلته كانوا يعاملوها بلطف شديد وكأنها ابنتهم، وقبل الزفاف بعدة أشهر أخبرها أنه يمر بضائقة مادية ولا يمتلك المال الكافي لإقامة حفل زفاف كبير كما وعدها، وأنّ التكاليف جميعها حددها لشقة الزوجية، ووافقت، وحينها تكفلت بفستان الزفاف، حتى لا تضغط عليه، واكتفت بحفل زفاف اقتصر على العائلتين، واكتفت بمعاملته وعائلته الحسنة، واعتقدت أن الحال سيدوم بعد الزواج.
صلح في محكمة الأسرة
وبعد الزواج بدأت المشكلات بسبب تدخلات عائلته في كل كبيرة وصغيرة، وبعد حملها بطفليها، بدأ يتهمها بأنها مهملة في حق منزلها، وغضبت أكثر من مرة، «بعد ما خلفت بدأ يطلب مني اسيب الشغل عشان اهتم بأهله، ولما كنت برفض يمنع أنزل الشغل وأودي الولاد عند والدتي، وأخر خناقة خيرني بين أسيب البيت أو اسيب الشغل عشان أراعي أهله، ولما رفضت هددني بأنه مش هيطلقني، ومن 4 سنين مصرفش جنيه على الولاد»، ووفقًا لحديث الزوجة، أنهات لجأت لمحكمة الأسرة وأقامت ضده دعوتين نفقة وطلاق للضرر، وتم الصلح بينهما، وألزمته المحكمة بسداد نفقة طفليه.