أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عدة تحذيرات بشأن استخدام الأسلحة النووية في الدفاع عن الأراضي الروسي، بما في ذلك الأراضي المنضمة حديثاً، إذا ما تم التعدي عليها من قبل أي عدو خارجي، مؤكدًا أنه لا يمزح حيال ذلك الأمر.
ولم تقتصر التحذيرات بشأن الأسلحة النووية على الرئيس الروسي فقط، إذ أن العديد من المسؤولين الروس طالبوا بذلك أيضا، منهم وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، والرئيس الشيشاني رمضان قديرروف، وفي ضوء ذلك يجيب العديد من المحللين إذا ما كان بوتين يستخدم حقا الأسلحة النووية في الحرب، وكيف سترد الولايات المتحدة؟
وفي هذا السياق، قال يوري فيودوروف، المحلل العسكري المقيم في براغ، إن بوتين يثرثر عندما أدرك أن زمام أمور الحرب خرجت من بين يديه، مضيفا: «لا يمكننا توقع ما سيحدث في غضون أسبوع أو شهر من الآن»، وفقا لما أوردته وكالة «رويترز».
استخدام الأسلحة النووية يضع العالم على المحك
وقال مدير وكالة المخابرات الأمريكية، وليام بيرنر، لصحيفة «سي بي إس» الأمريكية، إنه يتوجب علينا أن نأخذ تهديده على محمل الجد، خاصة أن استخدام الأسلحة النووية تضع نهاية العالم على المحك، مضيفا أن المخابرات الأمريكية ليس لديها أي دليل عملي يشير إلى أن بوتين يتجه نحو استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في الحرب.
وبحسب «رويترز»، فإنه حال استخدام موسكو الأسلحة النووية، فإن الولايات المتحدة، بقيادة بايدن، ستميل إلى الرد عليها بطريقة غير مباشرة، عن طريق فرض المزيد من العقوبات ودعم أوكرانيا بمزيد من الأسلحة لوقف زحف روسيا في أوكرانيا، لأنه حال ردت واشنطن بهجوم نووي سيؤدي ذلك إلى التصعيد، ونقل الحرب من مجرد حرب بأسلحة تقليدية إلى حرب أسلحة نووية، فضلا عن أن روسيا تعلن أن الولايات المتحدة تشارك في الحرب ضد موسكو.
واشنطن تحذر موسكو من العواقب الوخيمة لاستخدام الأسلحة النووية في الحرب
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، لوكالة «رويترز»، إن واشنطن حذرت موسكو من العواقب الوخيمة التي تنشأ عن استخدام الأسلحة النووية في الحرب.
وقال الجنرال المتقاعد ورئيس وكالة المخابرات المركزية السابق، ديفيد بتريوس، لصحيفة «الجارديان» البريطانية، إنه إذا استخدمت موسكو أسلحة نووية، فإن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو سيدمرون القوات والمعدات الروسية في أوكرانيا، ويغرقون أسطولها الكامل في البحر الأسود.