قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تايوان ورقة تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الصين، للتأكيد على قدرتها التعامل مع تايوان، وفق سياقات محددة مثل بناء علاقات عسكرية معها، وكذلك تطبيق الديمقراطية فيها، مع استبعاد استخدام الحل العسكري من أمريكا، لكن قد تلجأ له الصين، من أجل الدفاع عن هيبتها، لغضبها بسبب زيارة رئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي، الذي تضع عبئا على الدولة الصينية في الوقت الحالي، للتأكيد على مصداقيتها في السيادة على جزيرة تايوان.
رسائل تهديد صينية إلى أمريكا
أضاف «فرحات»، خلال استضافته في برنامج «المواجهة»، على فضائية «Extra News»، وتقدمه الإعلامية لما جبريل، أن الصين أصدرت عدة رسائل تهديدات الفترة السابقة لرفض زيارة بيلوسي إلى تايوان، ضمن جولتها الآسيوية التي شملت سنغافورة، مبينا أن الحزب الديمقراطي أيد زيارة سنغافورة من أجل التأكيد على قدرة الحزب على الحفاظ على هيبة الولايات المتحدة الأمريكية وعدم الالتفاف إلى حديث الصين.
استخدام انتخابي للزيارة إلى تايوان
وأوضح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه بمجرد وصول نانسي بيلوسي صدر بيان مشترك من 26 عضو برلماني في الحزب الجمهوري أيد الزيارة لأن الحسابات الانتخابية حاضرة في هذه الزيارة، مؤكدا أن هناك قدر كبير أصاب هيبة الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانسحاب غير المخطط من أفغانستان حيث تراجعت فكرة الحليف الأمريكي القوي الذي يمكن الاعتماد عليه في مناطق آسيا والشرق الأوسط رغم وجود تحالف الكبير مع دولة آسيوية مثل الهند واليابان وسنغافورة وأستراليا وغيرها من الدول.