استمعت النيابة العامة إلى أقوال الأم التي لقي طفلها مصرعه أمس، بعد أن أقدم شقيقه على إلقائه من نافذة المنزل من الدور الثامن وتسبب له في كسر في الجمجمة ولقي مصرعه، واعترفت الأم أنَّ أبنها البالغ من العمر 13 عامًا يعاني من حالة الصرع وفرط الحركة، وانتابته الحالة وقتها ولم تتمكّن من السيطرة عليه.
بداية الواقعة
البداية كانت عندما أقدم صبي يبلغ من العمر 13 عامًا على إلقاء شقيقه الأصغر الذي يبلغ من العمر عامين من نافذة المنزل من الدور الثامن، ليتسبب في كسر الجمجمة ولقي مصرعه في الحال.
تلقى المقدم حسام العباسي رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، بلاغًا يفيد بوفاة طفل بعد سقوطه من الطابق الثامن من العقار الذي يسكن به برفقة والدته وشقيقه الأكبر، وأخطر اللواء عبدالعزيز سليم، مدير الإدارة العامة لـ مباحث الجيزة، وتوجهت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، وتبين وفاة طفل يبلغ من العمر عامين إثر سقوطه من الدور الثامن، بسبب كسر بالجمجمة.
الطفل انتابته حالة من الصرع
وبينت تحريات المباحث أنَّه أثناء صلاة الأم تفاجأت الأم بحالة انتابت ابنها الأكبر «صرع وفرط الحركة» ليحمل شقيقه ذو العامين، ويلقيه من شباك غرفة النوم ولم تتمكّن من إيقافه وظل يهذى بعبارات غير مفهومة خلال استجوابه، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
أخصائي نفسي يشرح الحالة
وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن» إنَّه من الصعب السيطرة على من يعاني حالات الصرع وفرط الحركة، لذلك لم تتمكّن الأم من إنقاذ طفلها، وأنَّه يمكن أن تكون انتابته حالة من الكهرباء الزائدة في المخ، لذا لا يدري ما فعله لأنه كان فاقدًا للسيطرة على نفسه، بدليل أنَّه في أثناء استجوابه كان يهذى بعبارات غير مفهومة لأنَّه غير مدرك لما حدث، مضيفًا أنَّه من الطبيعي أن تعرضه النيابة على مختص لحالته وطبيب نفسي لتشخيصه وإثبات أقوال الأم.