قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، إنّ الوقود الذي يحرك الإنسان يوميا ليعمل على نفسه ويطورها، هو شعوره بالمسؤولية وشعوره بالعمل الذي أعطاه الله له وفتح له بابا للحلال، موضحا «لو انضاف لده كمان إنّه يشوف الناس كلها شقيانة وكل واحد بيسعى بإخلاص عشان يحافظ على باب رزقه، ده هيخليه يدوب في بيئة العمل ويخلص ويعتبر نفسه ترس صغير لازم يفضل شغال عشان يحافظ على الماكينة الكبيرة، لكن روح الضحية لو سيطرت على الموظف ده واستسلم لفكرة إنه منسي ومش متشاف ومش واخد حقه، الروح الشريرة دي كفيلة إنها تستهلك طاقته وتشتت ذهنه وتقضي على كفاءته».
من أهم رحلات ترقية نفسك مع الله سبحانه وتعالى هي رحلة ترقية الكفاءة كموظف
وأضاف حسني، خلال حلقة اليوم من برنامج «رميم» المذاع على قناة «الناس»: «من أهم رحلات ترقية نفسك مع الله سبحانه وتعالى هي رحلة ترقية الكفاءة كموظف، لأن العمل عبادة مثله مثل الصلاة، وربنا سبحانه وتعالى الذي أمر بالصلاة هو من أمر بالسعي، والصلاة بها مرضاة الله وترقي بالخشوع وإقامة الصلاة، وفي العمل ترقي بالكفاءة وحسن الإنتاجية والقدرة على الكسب الحلال والكد وهو ما يسمى السعي».
لما بنروح أي بيئة عمل بنكون مركزين نعمل المهمة المطلوبة
وشرح حسني أنّ كفاءة الموظف تنعدم إذا تلبس بحال الضحية، «لما بنروح أي بيئة عمل بنكون مركزين نعمل المهمة المطلوبة مننا ونبذل فيها الجهد عشان تطلع بأحسن جودة، ويحتاج الإنسان عقله وجسده عشان يفني وقته بالمهمة دي علشان تطلع على أحسن وجه، وفي معاني بتهاجم البني آدم تعدم وتهدم الكفاءة دي وعلى رأسها إنّه يكون مشغول جدا هو كان متشاف في شغله ولا لأ ومشكور ولا لأ، ويستهلك طاقته وتفكيره وقوته إنه ضحية».