قالت زينب طلبة، منسق مساعد المبادرة الرئاسية حياة كريمة بمحافظة الفيوم، إنّ العمل يجري على قدم وساق للانتهاء من مشروعات المبادرة في 63 قرية بمركزي إطسا ويوسف الصديق بالفيوم، بتكلفة إجمالية تبلغ 9.7 مليار جنيه لمركز إطسا، و5.4 مليار جنيه لقرى مركز يوسف الصديق.
وأوضحت طلبة في حوارها لـ«الوطن»، أنّ المبادرة تشمل العديد من القرى التي تأتي ضمن قائمة أفقر 100 قرية في مصر، وعقب الانتهاء منها سيتحول شكل الحياة في تلك القرى تماما، وإلى نص الحوار..
كم عدد المشروعات التي تعمل عليها حياة كريمة في الفيوم؟
لدينا 1286 مشروعا ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة في 63 قرية بمركزي إطسا ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، بينها 397 مشروعا تم الانتهاء من تنفيذها وتسليمها بالفعل، وجار الانتهاء من 97 واقتراب تسليمها، إضافة إلى مجموعة أخرى من المشروعات لم يتم البدء فيها حتى الآن.
تعاني الفيوم من أزمة في الصرف الصحي فهل لها أولوية بالمبادرة؟
المبادرة الرئاسية حياة كريمة تولي اهتماما خاصا بمشروعات البنية التحتية ككل، خاصة الصرف الصحي، وتبطين الترع، وتوصيل مياه الشرب، وفيما يخص مشروعات الصرف الصحي، فعددها 221 مشروعا بين إنشاء محطات رفع، وعمل شبكات صرف صحي، وتركيب وصلات منزلية، وخطوط طرد، وجار العمل حاليا في 167 مشروعا.
هل هناك اهتمام بتوصيل التليفونات والغاز للقرى النائية؟
التحول الرقمي مهم جدا، لذلك اهتمت حياة كريمة بمد وتوصيل خطوط الهاتف الأرضي، والإنترنت فائق السرعة لمختلف قرى المبادرة، وجار العمل حاليا على توصيل الخطوط الأرضي «الفايبر»، إضافة إلى الغاز الطبيعي، حيث يسير العمل فيهم معا جنبا إلى جنب لحين الانتهاء من توصيلهم في قرى المبادرة.
هل تم الانتهاء من بناء وتطوير المدارس؟
حياة كريمة بتهتم جدا بالأبنية التعليمية، وكانت أول المشروعات التي بدأنا العمل فيها، كما أنّها أسرع نسب تنفيذ، حيث جرى تسليم عدد كبير من المدارس، وجزء آخر منها جار تشطيبه وسيتم تسليمه في بداية شهر سبتمبر المقبل مع بداية الدراسة، كما أنّ المبادرة اهتمت بتوفير أماكن بديلة للطلاب لحين تسليم المدارس التي تعمل فيها المبادرة، موضحةً أنّ المبادرة تعيد تأهيل المدارس وترميمها وتوسعتها وتجميلها.
هناك الكثير من المبادرات المختلفة المنبثقة عن حياة كريمة فما هي؟ وما دورها؟
نفذنا مؤخرا عددا كبيرا من المبادرات المنبثقة عن حياة كريمة، والمؤسسة اشتغلت على نفسها بشكل كبير خلال الشهور الماضية، أطلقنا منها مبادرتي «قطار الخير»، و«وصل الخير»، والتي وزعت أكثر من 20 ألف كرتونة مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية بمختلف قرى مراكز محافظة الفيوم، وليس في المراكز التي تشملها المبادرة فقط.
فيما يخص التمكين الاقتصادي، ما هي أبرز مشروعات المبادرة لتوفيره؟
التمكين الاقتصادي من أهم المحاور الأساسية لحياة كريمة، لذلك نعمل بصورة كبيرة على عدة محاور بينها مبادرة «ابدأ» لدعم الصناعات بمحافظة الفيوم، وأخذنا عدد لا بأس به من المصانع في المرحلة الأولى، وجار إدخال عدد جديد، وخلال هذه المبادرة يتم دعم الصناعات والشباب الذين بدأوا بالفعل أو يرغبون في بدء مشاريع صغيرة، وتتولى المؤسسة إنهاء الترخيص، وتوفير الدعم المادي، أو مساعدتهم على التصدير.
هل تولي حياة كريمة أهمية خاصة للمرأة المعيلة؟
بالفعل المرأة المعيلة ليها برنامج كامل خاص بها، تحت مسمى التمكين الاقتصادي للمرأة المعيلة، ويتم خلاله دراسة الحالات المستحقة، ثم توفير مشروعات لهن، وإعادة ترميم منازلهن إذا احتاجت، وتوفير الأدوية للمرضى منهم، كان أبرزها مشروع تربية دواجن وبط لإحدى السيدات في القرى النائية لتنفق على أبنائها دون الحاجة لأحد.
ما خطة المبادرة لمواجهة التحديات الطبية في ظل تطوير العمل بالوحدات الصحية؟
الحقيقة إنّ دي حاجة اهتمينا بيها منذ البداية بسبب الإحلال والتجديد لكتير من الوحدات الصحية، لأن ده بياخد وقت كتير، وإحنا حريصين على توفير القوافل الطبية بصورة مستمرة في القرى، تكون شاملة كل التخصصات الطبية، ومعاها معمل تحاليل وصيدلية لصرف الأدوية بالمجان، كمان اهتمت المبادرة بتقديم الرعاية الطبية والعمليات لغير القادرين بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء من خلال خط تواصل مباشر، للتدخل الفوري وإجراء العمليات للحالات الصعبة التي لا يجب أن تنتظر، ويتم التدخل الفوي خلال وقت قصير لا يذكر.
خلال فترة كورونا زاد عدد الغارمين والغارمات؟ فهل اهتمت المبادرة بهم؟
بالطبع، ومؤخرا فحصنا مجموعة من الغارمين والغارمات، بينهم تجار تعثروا وأفلسوا خلال أزمة جائحة كورونا، وستتولى المبادرة تسديد ديونهم، وتوفير مشروعات لهم ليقفوا على أقدامهم مرة أخرى.
هل توقف العمل في سكن كريم أم لا يزال مستمرا؟
العمل في سكن كريم لا يزال مستمرا، ونحن الآن في مرحلة جمع البيانات، وفحص الحالات المستحقة، تمهيدا لتنفيذ المبادرة، وإعادة تأهيل منازلهم، ليعيشوا الحياة الكريمة التي يستحقوها.