«في ناس بتكسب ولا تتعبش.. وناس بتتعب ولا تكسبش.. ما تستعجبشي.. ما تستغربشي»، كلمات اسكيتش غنائي للفنان الراحل إسماعيل ياسين، لخَّصت أحوال دنيا العمل، وهو ما انطبق على موظف أيرلندي، يدعى ديرموت ميلز، يعمل مديرا ماليا في سكك حديد أيرلندا، حيث قال إن واجباته قد تقلصت بشكل كبير بعد أن قدم إفصاحا محميا قبل ثماني سنوات وأنه الآن يقضي معظم وقته في وظيفته لا يفعل شيئا، وعلى الرغم من ذلك يتقاضى منها راتبا يصل إلى 121,000 جنيه إسترليني سنويا، وذلك وفقا لصحيفة الدايلي ميل.
وذكرت الصحيفة أن ديرموت أليستر ميلز كان يدلي بشهادته في جلسة استماع في شكواه المقدمة بموجب قانون الإفصاح المحمي لعام 2014.
وزعم ميلز أنه عوقب نتيجة إبلاغه عن عدة مخالفات، وذلك بعد مناقشته مخاوف بشأن بعض أمورالمحاسبة في مشغل السكة الحديد الايرلندية «إيرش ريل» قبل نحو ثمانية أعوام.
وقال السيد ميلز للجنة علاقات العمل الأيرلندية WRC، إنه يقضي معظم أسبوع عمله لا يفعل شيئا ذا قيمة، سوى أنه يمشي لمسافات طويلة ويتناول السندويتشات ويقرأ الصحف.
كما أضاف ميلز أمام اللجنة، أنه يعمل في المنزل أو المكتب من الساعة العاشرة صباحا، لكنه على الرغم من ذلك لا يستقبل أي رسائل بريد إلكتروني متعلقة بالعمل، قائلا إنه سيكون سعيدا إذا حصل على شيء يتطلب منه العمل مرة واحدة في الأسبوع.
وأوضح ميلز أنه يتقاضى 121 ألف يورو سنويا دون القيام بواجبات عمله، وذكر أنه عندما يقول ذلك فهو يعني عدم استخدامه لمهاراته.
وادعى ميلز أنه تم استبعاده من اجتماعات الشركة والدورات التدريبية منذ تقديمه الشكوى، مضيفا أن هذا الأمر أثر عليه عندما أجرى مقابلة للحصول على وظيفة أعلى في عام 2018.
وكان ميلز قد أشار إلى قيامه برفع الشكوى بموجب قانون الإفصاح المحمي لعام 2014، وقال إن الشركة عاقبته منذ ذلك الحين، بحسب صحيفة «الدايلي ميل».