قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن جولة الرئيس جو بايدن الحالية في الشرق الأوسط هي محاولة لإبطاء برنامج إيران النووي، وتسريع تدفق النفط إلى الولايات المتحدة، وإعادة تشكيل العلاقة مع المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن كل الجهود الثلاثة محفوفة بالمخاطر السياسية لرئيس يعرف المنطقة جيدًا، لكنه يعود للمرة الأولى منذ ست سنوات بنفوذ أقل بكثير مما يرغب في تشكيل الأحداث.
مفاوضات 18 شهرا
وتابعت الصحيفة، أن بايدن توقفت مفاوضاته التي استمرت 18 شهرًا لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ما أدى إلى إحباط الجهود الدبلوماسية لإجبار طهران على شحن معظم الوقود النووي الذي تقوم بتخصيبه خارج البلاد إلى مستويات قريبة من إنتاج القنابل، وفي حين أنه من غير المتوقع الإعلان عن صفقة صريحة بشأن زيادة إنتاج النفط السعودي، فإنه من المرجح أن يأتي ذلك في غضون شهر أو شهرين، بحسب مسؤولين أمريكيين.
بايدن يريد التركيز على الصين
وأضافت الصحيفة، أن بايدن أوضح عندما تولى المنصب أنه يريد تقليل التركيز الأمريكي على الشرق الأوسط، والتركيز على الصين، انعكاسًا لاعتقاده بأن واشنطن أضاعت 20 عامًا عندما كان ينبغي أن تركز على حقيقة منافس نظير، لكن الرحلة تتعلق جزئيًا أيضًا بوقف غزو الصين للمنطقة، ففي الأسبوع الماضي وقعت الرياض وواشنطن بهدوء مذكرة تفاهم للتعاون على بناء شبكة خلوية من الجيل التالي 5G في المملكة العربية السعودية، وتم تصميم الشبكة من قبل شركة واوي الصينية
وأوضحت الصحيفة أنه بينما كان بايدن يستعد للمغادرة إلى الشرق الأوسط، كشف مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، لأول مرة أن وكالات الاستخبارات خلصت إلى أن إيران – العدو الأساسي لإسرائيل – كانت تخطط لمساعدة روسيا في معركتها ضد أوكرانيا.
وقال إن إيران تستعد لتزويد روسيا بمئات الطائرات بدون طيار، وبعضها قادر على تنفيذ الهجمات، وكان الدافع الأساسي للسيد سوليفان في الكشف عن العملية الإيرانية هو تحذير طهران وموسكو من أن الولايات المتحدة تراقب الأمر، ولكن مع توقع افتتاح زيارة السيد بايدن بإظهار القدرات الإسرائيلية الجديدة لاستخدام أسلحة الليزر ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ ، يبدو أنها تهدف أيضًا إلى إرسال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن دعم أوكرانيا بقوة أكبر، وذلك بعدما كانت الحكومة الإسرائيلية تحاول ان تظل محايدة في حرب روسيا وأوكرانيا.