كشف تقرير حكومي أن الأطباء المواطنين بمختلف تخصصاتهم والصيادلة، يمثّلون 53% من إجمالي الكوادر المواطنة العاملة في القطاع الصحي بالدولة، موضحاً أن عدد الكوادر الطبية المواطنة العاملة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بلغ حتى نهاية العام الماضي 1913 مواطناً ومواطنة، فيما بلغ إجمالي عدد الكوادر الطبية والصحية المساندة والتمريضية المواطنة في الدولة، 7619 مواطناً ومواطنة عام 2022.
وتفصيلاً، أفاد تقرير حكومي بأن دعم حكومة الإمارات وتوجهاتها بأهمية بناء القدرات الوطنية والاستثمار في إمكاناتها لأداء دورها المحوري في صناعة المستقبل، خلق جيلاً من الكوادر الإماراتية من الأطباء، يتمتع بمهارات علمية ومهنية عالية، تمكّنه من صناعة الفرق في مسيرة عمله، لافتاً إلى أن الأطباء الإماراتيين يتحلّون بأعلى درجات الكفاءة والمسؤولية بمختلف مفاصل العمل الصحي، بما يجعلهم مصدر ثقة وطمأنينة لأفراد المجتمع كافة.
ارتفاع ملحوظ
وذكر التقرير الذي عرضته وزارة الصحة ووقاية المجتمع، على المجلس الوطني الاتحادي، أخيراً، بشأن «رأس المال البشري في القطاع الصحي بالدولة»، أن إجمالي عدد الكوادر الطبية والصحية المساندة والتمريضية العاملة في الدولة سجّل ارتفاعاً ملحوظاً 112.8 ألف عامل وعاملة، عام 2017، ليصل إلى نحو 146 ألف عامل في القطاع الصحي بالدولة عام 2022، موضحاً أن إجمالي عدد الكوادر الطبية والصحية المساندة والتمريضية المواطنة في الدولة، ارتفع من 5225 مواطناً عام 2017، إلى 7619 عام 2022.
وجاء في التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن الأطباء المواطنين بمختلف تخصصاتهم يمثلون 53% من إجمالي الكوادر المواطنة العاملة في القطاع الصحي بالدولة، بينهم 37% أطباء بشريون، و9% أطباء أسنان، و7% صيادلة، مقابل 30% من الكوادر المواطنة العاملة في القطاع الصحي الفني، و17% في قطاع التمريض، مشيراً إلى أن إجمالي عدد الأطباء البشريين المواطنين سجّل 2824، وأطباء الأسنان 701، والصيادلة 488، بالإضافة إلى الكوادر التمريضية والقبالة، البالغ عددها 1317، والفنيين البالغ عددهم 2289 مواطناً ومواطنة.
زيادة الكوادر
ووفقاً للتقرير، فقد ازداد عدد الكوادر الطبية والتمريضية والصحية المساندة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة (من عام 2021 إلى عام 2023) بنسبة 26%، إذ ارتفع من 1517 إلى 1913 مواطناً ومواطنة، بينها 8% نسبة زيادة في الأطباء البشريين، و4% لأطباء الأسنان، و9% للصيادلة، فضلاً عن 31% في الكوادر التمريضية، و52% للفنيين.
وتحدث التقرير عن «برامج الإقامة والزمالة الإكلينيكية في الدولة»، حيث أفاد بأنه يضم أكثر من 60 مرفقاً تدريبياً ببرامج الإقامة والزمالة والأسنان والصيدلة السريرية، كما يُقدم أكثر من 100 برنامج إقامة وزمالة بأكثر من 50 تخصصاً صحياً، بسعة سنوية تبلغ 398 مقعداً للملتحقين الجدد ببرامج الإقامة والزمالة والأسنان والصيدلة السريرية، لافتاً إلى أن 1320 طالباً وطالبة التحقوا ببرامج الإقامة والزمالة والأسنان والصيدلة السريرية، بينهم 621 من الكوادر المواطنة، خصوصاً أنه يتم قبول جميع المواطنين المتقدمين على أي كرسي من هذه البرامج.
برنامج التمريض
وبحسب وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فإن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حوكمة مهنتي التمريض والقبالة تسعى من خلال السياسات والممارسات التنظيمية المهنية والإسهام إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتخطيط وإدارة القوى العاملة من الكوادر التمريضية والقابلات، من حيث الاستقطاب والاستبقاء في المهنة، استجابة للاحتياجات والأولويات الصحية بالدولة.
وأشارت إلى أن برنامج التمريض الذي أطلقته الوزارة، يوفر منحاً دراسية لخريجي الثانوية العامة من المواطنين الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية في مجال التمريض. وذكرت الوزارة أن البرنامج يقوم باختيار الطلبة المؤهلين وابتعاثهم لإحدى الجامعات التي توفر برنامج بكالوريوس التمريض في الدولة، بحيث تغطي المنحة تكاليف الرسوم الدراسية للطالب، والسكن والمواصلات، إضافة إلى بدل نقدي شهري لكل طالب. وأوضحت أن معايير واشتراطات القبول تتضمن أن يكون الطالب من مواطني دولة الإمارات، وأن يجتاز مرحلة الثانوية العامة بمعدل 70% في القسم المتقدم، أو 75% في القسم العام، على أن يتم تعيين الطالب بعد التخرج مباشرة في إحدى المؤسسات الصحية التابعة للوزارة، مع إتاحة الفرصة للحصول على بعثة لدراسة الماجستير والدكتوراه في التمريض داخل الدولة أو خارجها.