قال مستهلكون إن أسعار عروض منافذ بيع، لها فروع في عدد من إمارات الدولة، على سلع من بعض العلامات التجارية، ارتفعت في رمضان عن أسعارها في عروضها المعتادة، خارج رمضان، بنسب تفوق 25%، مشيرين إلى أن معظمها من السلع المهمة والتي يرتفع الطلب عليها في رمضان.
وطالبوا بخفض أسعار العروض على هذه السلع، متسائلين عن مبررات ارتفاعها خصوصاً أن رمضان يشهد عادة انخفاضاً في أسعار العروض، مقارنة بالأشهر الأخرى من العام.
في المقابل، قال مسؤولان في منافذ بيع، لـ«الإمارات اليوم»، إن ارتفاع أسعار عروض بعض السلع لا يرتبط بالضرورة بشهر رمضان، وإنما يرتبط بالكُلفة الإنتاجية، وارتفاع كُلفة عمليات الشحن والنقل، كما أنه ليس بالضرورة أن تكون أسعار عروض جميع السلع أقل في رمضان، مقارنة بغيره من الأشهر، حيث تركز منافذ عادة على سلع محددة تحتل قائمة أولويات المستهلكين، وتُخفّض أسعارها بقيم كبيرة خلال رمضان، لارتفاع الطلب عليها بشكل كبير، لكن تبقى عروض باقي السلع مرتبطة بعوامل أخرى.
وتفصيلاً، قال المستهلك، سامي حداد، إنه لاحظ «ارتفاع أسعار عروض منافذ بيع، لها فروع في عدد من إمارات الدولة، على علامات تجارية من بعض السلع في رمضان، مقارنة بأسعارها في عروضها المعتادة خارج رمضان»، مشيراً إلى أن معظم هذه السلع، من السلع الاستهلاكية المهمة للمستهلكين، والتي يرتفع استهلاكها خلال رمضان.
وأوضح أن منافذ بيع، على سبيل المثال طرحت تخفيضات على أحد أنواع الأغذية المعلبة «البقوليات»، والتي لا غنى عنها في رمضان لعائلات كثيرة، بسعر 15.75 درهماً، بينما سعرها في العروض السابقة خلال الأشهر الماضية، بلغ 12.50 درهماً، بنسبة ارتفاع 26%، كما طرحت منافذ خلال رمضان تخفيضاً على علامة تجارية للمناديل الورقية «5 علب» بسعر 12 درهماً، بينما لا يتجاوز سعرها في عروض ما قبل رمضان 9.50 دراهم على الأكثر بنسبة ارتفاع بلغت 26.3%.
وطالب بخفض أسعار هذه العروض، متسائلاً عن مبررات الارتفاع، خصوصاً أن رمضان يشهد عامة انخفاضاً في أسعار العروض، مقارنة بالأشهر الأخرى في العام.
منافذ بيع
وقال المستهلك، فريد سالم: إن «أسعار عروض منافذ بيع كبرى على علامات تجارية من بعض السلع، ارتفعت في رمضان عن أسعارها المعتادة في العروض خارج رمضان»، مشيراً إلى أن معظم هذه السلع من السلع الاستهلاكية المهمة للمستهلكين، والتي يرتفع استهلاكها خلال رمضان.
وأوضح أن منافذ طرحت عرضاً على ورق الألومنيوم من علامة معينة بسعر 15.25 درهماً، على الرغم من أن سعره عادة في التخفيضات السابقة للمنافذ لا يتجاوز 12 درهماً، بنسبة ارتفاع 27%، كما طرحت منافذ تخفيضاً على سعر أحد أنواع المنظفات ليبلغ سعره في العرض 25 درهماً على الرغم من أن سعره في عروض سابقة لا يتجاوز 20 درهماً، بارتفاع 25%.
علامات تجارية
واتفقت المستهلكة، سلمى الناصر في أن أسعار عروض منافذ بيع، لها فروع في عدد كبير من إمارات الدولة، على علامات تجارية من بعض السلع، ارتفعت في رمضان عن أسعارها المعتادة في العروض خلاف رمضان، على الرغم من أن معظم هذه السلع يرتفع استهلاكها خلال رمضان.
وقالت إن منافذ طرحت تخفيضات على أكياس قمامة من علامة معينة بسعر 22 درهماً في رمضان، على الرغم من أن أسعارها في العروض، قبل رمضان، 17.50 درهماً، بنسبة ارتفاع 25.7%، كما طرح منفذ عرضاً مخفضاً على مفارش سفرة بسعر 18 درهماً، على الرغم من أن سعره في العروض السابقة لم يزد على 14 درهماً، بنسبة ارتفاع 28.5%.
شهر رمضان
من جهته، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، حسن رزق: إن «ارتفاع أسعار عروض بعض السلع، لا يرتبط بالضرورة بشهر رمضان، وإنما يرتبط بالكُلفة الإنتاجية وارتفاع كُلفة عمليات الشحن والنقل».
وأوضح أن منافذ البيع تركز في رمضان بشكل خاص على طرح تخفيضات كبيرة على أسعار السلع الغذائية خصوصاً الأساسية، وتوجه الجانب الأكبر من المبالغ التي تخصصها لرمضان، لدعم هذه السلع وطرح عروض وتخفيضات كبيرة عليها.
واعتبر المسؤول في منفذ آخر، محمد الأسعد، أنه ليس بالضرورة أن أسعار عروض جميع السلع تكون أقل في رمضان، مقارنة بغيره من الأشهر، حيث تركز منافذ على سلع محددة تحتل قائمة أولويات المستهلكين وتخفض أسعارها بقيم كبيرة خلال رمضان، لارتفاع الطلب عليها بشكل كبير، لكن تبقى باقي السلع عرضة لعوامل أخرى مثل العرض والطلب والكُلفة الإنتاجية، في ضوء تحديات الشحن التي ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الفترة الماضية.
بدوره، قال الخبير في شؤون التجزئة، ديفي ناجبال: إن «المنافذ تدعم بعض عروض السلع، لكنها ترغب أيضاً في تحقيق ربح عبر رفع أسعار عروض سلع أخرى، يزداد الطلب عليها في رمضان، نتيجة لزيادة استهلاكها لارتباطها أيضاً بالسلع الغذائية بشكل مباشر أو غير مباشر».
وطالب ناجبال، المنافذ بعدم سيطرة مبدأ الربح عليها دائماً، والتركيز على المسؤولية الاجتماعية كأولوية خلال رمضان، خصوصاً أنها تحقق بالفعل أرباحاً كبيرة في باقي شهور العام.