دعا مركز أبوظبي للصحة العامة العمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس، إلى أخذ الحيطة لتفادي الإصابة بـ«الإجهاد الحراري»، مشيراً إلى احتمال تعرضهم للعديد من الأمراض والإصابات المهنية، ومن أهمها ضربة الشمس، والإنهاك الحراري، والإغماء، وحدوث تقلصات، وطفح جلدي.
ووجه أطباء نصائح للوقاية من هذه الإصابات أبرزها الإكثار من شرب الماء والسوائل وأكل الخضراوات.
وتفصيلاً، أطلق مركز أبوظبي للصحة العامة برنامج «السلامة في الحر» لتعزيز الوعي بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة من أصحاب العمل والمشرفين على العمال، للوقاية من الحر، وتجنب تعرضهم للإجهاد الحراري، إضافة إلى التركيز على توعيتهم بالمخاطر المحتملة في حال التعرض لأشعة الشمس وكيفية الوقاية منها.
وأشار إلى أنه يقدم من خلال برنامجه التوعوي، كل عام، باقة متنوعة من المواد التي تساعد جهات العمل على التعامل مع هذا الموضوع، وتقديم الدعم لجهات العمل، عبر تثقيف وتعريف العاملين وأصحاب العمل بحقوقهم وواجباتهم للمحافظة على سلامتهم، والعمل على خفض عدد الإصابات الناجمة عن الإجهاد الحراري.
ولفت المركز إلى أن البرنامج يغطي مختلف القطاعات العاملة في الإمارة، مثل قطاع البناء والإنشاء والصناعة والنفايات والطاقة والسياحة والثقافة والصحة والنقل والغذاء.
كما أنه يسعى إلى تعزيز صحة سكان إمارة أبوظبي، وضمان سلامة العاملين فيها، من خلال تطبيق منظومة متكاملة للصحة العامة والبرامج الوقائية بأعلى المستويات.
ودعا المركز جهات العمل التي تمارس نشاطها داخل أبوظبي، ولديها عاملون في أماكن مكشوفة تحت أشعة الشمس المباشرة، إلى تنفيذ متطلبات برنامج «السلامة في الحر»، وضمان وضع تدابير الرقابة الصحيحة لحمايتهم من الإجهاد الحراري، إلى جانب توزيع المسؤوليات، وتوفير التدريب اللازم عن بعد في هذه الفترة لجميع المعنيين، وطباعة التعليمات الخاصة بتناول الطعام المناسب، وضرورة شرب الماء بكميات وفيرة خلال فترات الاستراحة وارتداء معدات الحماية الشخصية وغيرها وتوزيعها في أماكن تجمعات العاملين للحفاظ على سلامتهم. جدير بالذكر أن وزارة الموارد البشرية والتوطين تطبق «حظر العمل وقت الظهيرة» في الفترة من 15 يونيو الماضي، حتى 15 سبتمبر المقبل، حيث يحظر خلال هذه الفترة تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة بدءاً من الساعة 12:30 ظهراً حتى الساعة الثالثة من بعد الظهر. وحدد أطباء علامات ارتفاع درجة حرارة الجسم عند العمل في درجات حرارة مرتفعة، بالصداع والدوار والإغماء والوهن والضعف العام. وأكدوا أن المشكلات الصحية المرتبطة بالعمل في درجات حرارة عالية، والتعرض مباشرة لأشعة الشمس، تشمل ضربة الشمس، والإجهاد الحراري، والتقلصات العضلية، إضافة إلى الطفح الجلدي. وقال الأطباء، محمد خالد وأيمن عطية وإسراء محمود، إن أعراض وعلامات ضربة الشمس تشمل الإغماء وفرط التعرق واحمرار الجلد، والارتباك، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
أما أعراض وعلامات الإجهاد الحراري المصاحب للعمل في درجات الحرارة المرتفعة وتحت أشعة الشمس، فتشمل برودة الجلد والتعرق الشديد والصداع والغثيان أو القيء بجانب الإحساس بالدوار.
وأشاد الأطباء بحملات التوعية الخاصة بمخاطر الإجهاد الحراري التي تنفذها الجهات ذات الصلة في الدولة، بهدف تعريف الأشخاص الذين تتطلب طبيعة أعمالهم التعرض لأشعة الشمس بالإجراءات الوقائية اللازمة، ورفع مستوى وعيهم بمخاطر الإجهاد الحراري، مشيرين إلى أهمية اتباع الإرشادات الوقائية لتفادي حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
وأشاروا إلى أن فئة العاملين الأكثر عرضة للمشكلات الصحية المرتبطة بالتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس المباشرة، هم الأشخاص غير المعتادين على العمل في درجات الحرارة المرتفعة، وعلى القيام بمجهود بدني كبير، وغير المعتادين العمل في الخارج وتحت أشعة الشمس مباشرة، والمصابون بالأمراض المزمنة والسمنة، إضافة إلى من لديهم بعض الأعراض المبكرة المرتبطة بالحرارة في اليوم السابق.
• برنامج «السلامة في الحر» يغطي مختلف القطاعات العاملة في الإمارة.